طرحت قوات الدعم السريع، أحد أطراف الحرب في السودان مسودة مشروع سياسي لحل الأزمة السودانية.
واندلعت الحرب بالسودان في 15 أبريل، بين القوات المسلحة السودانية بقيادة رئيس المجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو.
وفقا لتقارير أممية، قتل ما لا يقل عن 5 آلاف شخص، ونزوح أكثر من 200 ألف شخص من الخرطوم وإقليم دارفور.
مسودة مشروع قوات الدعم السريع، الذي حصل عليه راديو تمازج، اشتملت على عشرة مبادئ رئيسية للتفاوض وتحديد الأطراف الرئيسية المشاركة في التفاوض.
وقال حميدتي في بيان إن “نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطي مدني، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم، ويمكن جميع السودانيين من المشاركة الفاعلة والحقيقية في تقرير مصيرهم السياسي، ومحاكمة الذين يديرون شؤونهم البلاد على كافة المستويات سياسيا في انتخابات دورية تنظم في أنحاء البلاد كافة”.
وشدد على ضرورة “الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة”.
وأوضح أن “الاعتراف بأن المدخل الصحيح لتحقيق السلام المستدام في السودان هو إنهاء وإيقاف العنف البنيوي، الذي تمارسه الدولة ضد قطاعات واسعة من السودانيين، لا سيما في أطراف السودان”.
وأكد على أهمية “العمل على إشراك أكبر وأوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة والمرأة من كافة مناطق السودان، وذلك دون إغراق المفاوضات السياسية بعناصر النظام القديم والقوى المعادية للديمقراطية، لأن مشاركتهم سوف تؤدي إلى تمييع القضايا وتقويضها في خاتمة المطاف”.
ورحب عدد من القوى السياسية والمدنية في السودان بمشروع قوات الدعم السريع لحل الأزمة السياسية.
وقال أسامة سعيد، الناطق الرسمي للجبهة الثورية في تصريح صحفي، إن الرؤية تمثل الأفق السياسي لحل الأزمة عبر منبر جدة التفاوضي.
من وجهة نظر حميدتي تشمل قضايا الإصلاح “بناء جيش جديد قومي مهني واحد؛ الفترة الانتقالية والحكم المدني الانتقالي؛ السلام الشامل والعادل المستدام؛ النظام الفدرالي وهياكله ومستوياته وسلطاته وقسمة الموارد؛ العدالة الانتقالية؛ إجراءات وتدابير التحول الديمقراطي مثل الانتخابات وقضية التعداد السكاني؛ قومية ومهنية الخدمة المدنية والمؤسسات العامة؛ قضية الفصل بين الدولة والانتماءات الهوياتية الضيقة، سواء أكانت دينية، أو ثقافية، أو عرقية؛ قضية اللغات السودانية؛ وعملية صناعة الدستور”.