قرر البرلمان الانتقالي المنشط في جنوب السودان، اليوم “الإثنين”، تأجيل جلسة استجواب عدد من الوزراء وحاكم ولاية الاستوائية الوسطى، الذين تم استدعاؤهم بشأن العدد المتزايد لأطفال الشوارع في العاصمة جوبا.
في وقت سابق من هذا الشهر، استدعى البرلمان ستة وزراء، بينهم وزراء العدل والشؤون الدستورية، والنوع والرعاية الاجتماعية والطفل، والداخلية، والتعليم العام، والشؤون الإنسانية، إلى جانب حاكم ولاية الاستوائية الوسطى.
ولم يحصر صباح اليوم إلى البرلمان إلا ثلاثة من المسؤولين الحكوميين الذين تم استدعاؤهم، وهم روبن مادول، وزير العدل والشؤون الدستورية، وآية بنجامين، وزيرة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية، وأنجلينا تينج، وزيرة الداخلية.
وقالت جيما نونو كومبا، رئيسة البرلمان، للنواب إنها تلقت رسالة رسمية من وزير الشؤون الإنسانية والحاكم إيمانويل عادل أنطوني، بأنهم خارج العاصمة جوبا في مهمة رسمية.
وتابعت: “كتب وزير الشؤون الإنسانية رسالة رسمية، ذكر فيها أنه كان في مهمة رسمية إلى الشرق الأوسط، لذا لن يتمكن من الحضور، وأعتقد أنه لا يزال هناك، ووزير التعليم العام في حالة صحية صعبة، وحاكم ولاية الاستوائية الوسطى موجودا حاليا خارج جوبا.
واضافت: “لدينا حاليا وزير العدل، ووزيرة النوع والطفل والرعاية الاجتماعية، ووزيرة الداخلية، وأود أن أسأل المجلس عما إذا كان ينبغي لنا المضي قدما مع الوزراء الثلاثة أو مناقشة مسار عمل بديل”.
وأعرب أمبروز لومين، نائب رئيس لجنة التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا في البرلمان، عن وجهة نظر مفادها أنه سيكون من الحكمة تأجيل جلسة الاستجواب إلى يوم آخر بحضور حاكم ولاية الاستوائية الوسطى.
وشدد على أن الحاكم عادل، بصفته المضيف، يجب أن يكون أول من يخاطب البرلمان ويشرح سبب عدم معالجة قضية أطفال الشوارع.
وقالت البرلمانية جوي كواجي، إنه في حالة استدعاء الحكام فيجب أن يشمل جميع حكام الولايات العشر. وأشارت إلى أن قضية الأطفال في شوارع جوبا لا تقتصر على ولاية الاستوائية الوسطى وحدها.
وأضافت: “أقترح أن نؤجل هذا البند بالذات لانتظار حضور بقية الوزراء، وخاصة وزير الشؤون الإنسانية والتربية والتعليم، لكن أطفال الشوارع هم أطفال مدن جنوب السودان، وإذا أردنا دعوة الحكام، فيجب أن يكونوا حكام الولايات العشر. هؤلاء ليسوا فقط أطفال ولاية الاستوائية الوسطى”.
وأعلنت رئيسة البرلمان نونو كومبا، أنه سيتم استدعاء الوزراء والحكام يتم تحديده لاحقا.