جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان والقائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، يوم “الثلاثاء” تأكيده بانسحاب الجيش من المشهد السياسي وتسليم السلطة للمدنيين.
الأسبوع الماضي، أعلنت قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، عن اتفاق إطاراي مع المجلس العسكري لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد بين المدنيين والعسكريين منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021.
وقال البرهان، لدى مخاطبته ختام مؤتمر مديري الأمن والأجهزة الأمنية الأفارقة الذي انعقد في الخرطوم، إن القوات المسلحة ستنسحب من المشهد السياسي وترك الكيانات السياسية للوصول إلى اتفاق يفضي بتكوين حكومة مدنية من الكفاءات غير الحزبية وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وأشار البرهان، أن القوات المسلحة ستعمل على حماية الانتقال السياسي وصون أمن وسلامة البلاد.
وأكد البرهان أن الأمن الأفريقي، في ظل المتغيرات الدولية الراهنة، يستوجب من دول القارة، لا سيما دول إقليم البحيرات، تقوية التعاون وإحكام التنسيق لسد الثغرات الأمنية.
وقال إن لديه قناعة تامة بأن لجنة التنسيق الإقليمية وآلياتها مؤهلة للتغلب على كافة التحديات الأمنية في الإقليم خاصة مكافحة الظواهر السالبة المتمثلة في الحركات السالبة وقضايا الإرهاب والتطرف.
وأعلن البرهان، عن استعداد السودان للمساهمة بدور إيجابي وتوفيقي لإطفاء بؤر النزاع في القارة والإقليم، ودفع الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والسلم في شرق دولة الكنغو الديمقراطية، إلى جانب عودة العلاقات بين دولتي الكنغو الديمقراطية ورواندا.
وأشار إلى أن السودان ظل يضطلع بدور رائد من أجل استقرار الإقليم وأمن القارة الأفريقية، من خلال رعايته لاتفاقيات السلام في دولة جنوب السودان، وسلام الخرطوم الخاص بجمهورية إفريقيا الوسطى، إلى جانب استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين الذين وفدوا للسودان جراء النزاعات بدول الجوار.
منذ إعلان البرهان عن إجراءات 25 أكتوبر يشهد السودان توترات سياسية وأمنية بين العسكريين والمدنيين، حيث لم تتوقف التظاهرات الرافضة للحكم العسكري، ويطالبون بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.