توجه قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان صباح يوم السبت ، إلى أوغندا في زيارة رسمية، على ما جاء في بيان لمجلس السيادة السوداني، في حين استؤنفت المعارك في محيط القيادة العامة للجيش بوسط الخرطوم بعد توقف دام أسبوعين.
وأفاد البيان بأن البرهان سيجري محادثات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني “حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وغادر البرهان من مطار مدينة بورتسودان في شرق البلاد التي انتقل إليها الشهر الماضي بعدما ظل في مقر القيادة العامة للجيش خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب.
ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 أبريل (نيسان)، قُتل نحو 7500 شخص، ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، في حين اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار، خصوصاً مصر وتشاد.
وهذه سادس زيارة يقوم بها البرهان إلى الخارج منذ أواخر أغسطس (آب) الماضي؛ إذ بدأ جولاته بزيارة مصر نهاية الشهر الماضي، أعقبتها زيارات لجنوب السودان وقطر وإريتريا وتركيا.
ميدانياً، أفاد شهود بأن دوي الاشتباكات سُمع مجدداً في وسط الخرطوم في محيط القيادة العامة للقوات المسلحة بعدما توقفت قبل نحو أسبوعين.
وقال سكان في الخرطوم إن «قوات (الدعم السريع) تقصف بمدفعية ثقيلة القيادة العامة للقوات المسلحة».
كذلك، أكد سكان أنهم «شاهدوا طائرات مقاتلة وطائرات مسيّرة تقصف ضاحية أمدرمان» شمال العاصمة السودانية.
ومنذ بدء الاشتباكات، لم يحقّق أي من الطرفين تقدماً ميدانياً مهماً على حساب الآخر. وتسيطر قوات «الدعم» على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي. وأفاد شهود في الآونة الأخيرة بأن القصف الجوي يزداد حدة، ومعه حصيلة الضحايا المدنيين، مع محاولة الجيش استعادة مواقع في العاصمة.