فشل ثلاثة وزراء في حكومة ولاية البحيرات بجنوب السودان، من المثول أمام المجلس التشريعي الولائي، لاستجوابهم في قضية المعلمين المعتقلين منذ الشهر الماضي.
في شهر الماضي اعتقلت السلطات الحكومية أكثر من “30” معلما على خلفية تظاهرات سلمية نظمها المعلمون للمطالبة بمستحقاتهم المالية من الرواتب والبلدات، لكن في وقت آخر أطلقت السلطات سراح المعلمين وتم الاحتفاظ ب (6) معلمين رهن الاعتقال في سجن فاندا العسكري.
وكان من المفترض ان يمثل امام المجلس، كل من وزير التعليم نيلسون مكوي ماكور، ووزير الحكم المحلي وتطبيق القانون شول كوتويل مانهوم، ووزير الشؤون البرلمانية جون طون كوات.
وقالت البرلمانية ماري أطين، رئيسة لجنة التعليم في البرلمان لراديو تمازج يوم الأربعاء، أن المجلس استدعى ثلاثة وزراء للمثول أمام المجلس يوم الثلاثاء، لكن الوزراء الثلاثة فشلوا في الحضور.
وأضاف: “رأي المجلس هو أن ليس من المهم استدعاء الوزراء الثلاثة، يجب فقط أن يمثل وزير التعليم نيلسون مكويا ماكوري ، أمام المجلس، لكنه لم يظهر يوم الثلاثاء”.
وتاب: “من المتوقع أن يمثل الوزير أمام المجلس يوم الإثنين المقبل، لكن إذا لم يظهر سنرى ما يمكن القيام به”.
وقالت البرلمانية، إنها قامت بزيارة المعلمين ال (6) المعتقلين، في ثكنة فاندا العسكرية، وان أوضاعهم الصحية حرجة. وزادت: “جميعهم مصابين بأمراض جلدية وأجسادهم فيها طفح جلدي”.
من جانبه كشف الناشط المدني دانيال لات، عن لجنة تحقيق تم تنكوين من قبل وزير التعليم، لتحقيق مع المعلمين وتقديمهم للمحاكمة.
وقال لات، إن إجراءات وزير التعليم غير صحيح، ولا يمكن أن يتم تقديم المواطن إلى المحكمة بتحقيق وزاري.