البعثة الأممية: “تصاعد الصراع الطائفي في جنوب السودان ألحق أضرارا جسيمة بالمدنيين”

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن المدنيين يتحملون وطأة تصاعد الصراع الطائفي في جنوب السودان، مشيرا إلى أن تم توثيق 862 حادثا شمل القتل والإصابة والاختطاف والتعرض للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع خلال الربع الأخير من عام 2023.

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن المدنيين يتحملون وطأة تصاعد الصراع الطائفي في جنوب السودان، مشيرا إلى أن تم توثيق 862 حادثا شمل القتل والإصابة والاختطاف والتعرض للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع خلال الربع الأخير من عام 2023.

ونشرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، تقريرا حول العنف الذي يؤثر على المدنيين، غطى الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2023.

ووفقا للتقرير وثقت البعثة 233 حادثة عنف في جميع أنحاء البلاد، وتأثر 862 ضحية “406 قتلى، 293 جريحا، 100 حالة اختطاف، و63 حالة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع”.

وبحسب البعثة، فإن مقارنة بالربع الأولى من العام الماضي، يمثل هذا زيادة بنسبة 4 بالمائة في الحوادث (215 إلى 223) وزيادة بنسبة 35 بالمائة في الضحايا من 641 إلى 862.

ويضيف: “يشكل العنف الطائفي الذي ارتكبته الميليشيات المجتمعية أو مجموعات المدنية المسلحة 86 بالمائة من جميع المتضررين خلال هذه الفترة 740 ضحية، وشهدت ولاية واراب، بؤرة الصراع الرئيسية، زيادة حادة في عدد الضحايا بنسبة 87 بالمائة، مقارنة بالربع السابق، من 244 إلى 457.

بحسب الموجز التقرير، وقع أكثر من نصف المتضررين من العنف المحلي بشكل عام في هجمات انتقامية تتعلق بالنزاع الحدودي المستمر بين قبيلتي دينكا تويج ميارديت في واراب ودينكا نقوك في منطقة أبيي، مما أسفر عن مقتل 263 شخصا وإصابة 186 آخرين.

وقال نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان، إن لا يزل الصراع بين الطوائف يتسبب في أضرار جسيمة للمجتمعات في جميع أنحاء البلاد، وأن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تبذل كل ما في وسعها لمنع العنف وبناء السلام في المناطق المتضررة، وهناك حاجة إلى تدخل عاجل من قبل السلطات على المستوى الوطني ومستوى الولايات والمستوى المحلي لحل المظالم الأساسية وبناء السلام”.

وأشار التقرير إلى زيادة بنسبة 54 بالمائة في عدد ضحايا الاختطاف، من 65 إلى 100 بينهم 21 رجلا، و18 امرأة، و48 طفلا، و13 طفلة، مقارنة بالربع الماضي. ويشير ايضا إلى أن الهجمات الصغيرة التي تشنها أفراد قبيلة المورلي المسلحة من منطقة إدارية بيبور الكبرى تشكل 43 بالمائة من جميع عمليات الاختطاف في جنوب السودان.

وقال إن 104 من الضحايا تعرضوا للعنف الجنسي، حيث تعرض 63 بينهم 12 قاصرا للعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وتعرض 41 للعنف بينهم “33 فتاة و7 نساء وصبي واحد، للعنف الجنسي. وإن ذلك يشكل انخفاضا بنسبة 20 في عدد الضحايا مقارنة بالربع السابق.

وأشار التقرير إلى أن العنف الجنسي على أساس النوع، لا يزال أحد أهم التهديدات لحماية ورفاهية النساء والأطفال.

وقال هايسوم: “واصلت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حماية المدنيين في جميع أنحاء البلاد من خلال ما لا يقل عن 10 آلاف دورية لحفظ السلام برا وجوا وبحرا خلال العام الماضي، وتساعد البعثة على جمع المجتمعات معا للمصالحة وبناء السلام من خلال الحوار، وتدعم بشكل فعال العمليات السياسية وعمليات السلام، مما في ذلك إصلاح قطاع الأمن والعدالة، وصياغة الدستور، والتحضير للانتخابات.