قال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، إن البعثة الأممية المتحدة، نشرت قوات حفظ سلام إضافية وأطلقت دوريات عاجلة في منطقتين تشهدان صراعا في جونقلي وكبويتا الشرقية.
وقال هايسوم في بيان حصل عليه راديو تمازج “الثلاثاء”، إن ذلك يأتي في أعقاب أعمال عنف مجتمعية جديدة، أدى إلى مقتل مدنيين واختطاف نساء وأطفال ونزوح جماعي للمجتمعات الضعيفة.
وتابع: “في جونقلي، يوم 26 أبريل، شنت مجموعة من الشباب المسلحين من إدارية منطقة بيبور الكبرى، هجوما كبيرا على مربي الماشية عبر الحدود في مقاطعة كبويتا الشرقية في شرق الاستوائية، وتجري الجهود للتحقق من عدد الضحايا، لكن التقارير الأولية تشير إلى مقتل عدد كبير من الأشخاص، واختطاف العديد من النساء والأطفال، وسرقة مئات الماشية”.
وأضاف: “للمساعدة في ردع المزيد من العنف، أرسلت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان طائرة خاصة إلى منطقة مروا لدعم رئيس إدارة بيبور مع القادة المحليين”.
وتابع: “تحث بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان سلطات إدارية بيبور، على استعادة جميع المختطفين ولم شملهم مع أسرهم وفرض سيادة القانون لمنع وقوع المزيد من الحوادث، وتدعم البعثة هذه العملية والجهود الأوسع لتهدئة التوترات”.
وقال: “على جانب شرق الاستوائية، قامت البعثة الأممية، بتيسير زيارة قام بها حاكم الولاية ومسؤولون آخرون إلى موقع الهجوم في منطقة كاوتون، لتقييم الوضع والتحقق من الخسائر البشرية والمساعدة في استعادة الهدوء”.
وقال هايسوم، إن التوترات بين المجتمعات ذات الخلفيات العرقية المختلفة في طمبرا بغرب الاستوائية ارتفع بعد سلسلة من الحوادث، شمل مقتل مدنيين، واختفاء قس كنسي وهو عضو في لجنة السلام طمبرا، وإحراق المنازل.
وقال إن مع تصاعد أعمال العنف فإن أكثر من 13 ألف شخص يبحثوا عن ملاذ في مخيم للنازحين خارج القاعدة المؤقتة للبعثة الأممية، فيما وصل 4000 مدني إلى موقع آخر في طمبرا.
وقال: “ردا على ذلك، أرسلت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان 76 جنديا إضافيا من قوات حفظ السلام العسكرية لتعزيز قاعدة طمبرا المؤقتة، لحماية الأسر النازحة، وتعزيز الدوريات في المنطقة المحيطة”.
وقالت البعثة إنها تعمل مع الجهات السياسية الفاعلة وقادة المجتمع على المستويين المحلى والوطني للحد من التوتر واستعادة الهدوء.
وحثت الحكومة على ضمان قدرة الأمم المتحدة على مواصلة العمل دون عوائق للمساعدة في حماية المدنيين، ودعم توصيل الأمن للمساعدات الإنسانية إلى المجتمعات الضعيفة، والتقدم في تطوير المؤسسات والبنية التحتية والخدمات الحيوية في جميع أنحاء البلاد.