تواجه ادارية أبيي أزمة زراعية حادة، حيث دمرت الآفات المحاصيل ، وفقا لبيان صادر عن مسؤول محلي.
وأعرب بيث شان، مدير عام وزارة الزراعة في أبيي، عن قلقه البالغ إزاء الوضع، قائلاً: “يعاني المزارعون في المنطقة من خسائر فادحة حيث دمرت الأمراض والآفات، بما في ذلك ديدان جيش الخريف الأمريكي، ما يقرب من 80٪ من المحاصيل. وقد ترك هذا السكان في حاجة ماسة إلى الغذاء”.
وأرجع شان تدمير المحاصيل إلى عوامل متعددة، منها تغير المناخ وانخفاض هطول الأمطار ويقدر الدمار بنسبة 80%، مما يشكل فشلاً شبه كامل للمحاصيل.
وأضاف شان “يواجه جنوب السودان، مثل أبيي، تحديات بسبب نقص الخبرة التكنولوجية في استخدام المبيدات الحشرية. بالإضافة إلى ذلك، تحظر سياسات وزارة الزراعة الوطنية استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية بسبب المخاوف بشأن تأثيرها البيئي الخطير”.
واقترح شان حلولاً محتملة قائلاً “كان من الممكن التخفيف من مشكلة فشل المحاصيل لو امتلك المزارعون المعرفة الزراعية الحديثة لمكافحة الحشرات. وبدلاً من ذلك، يجب على المزارعين إزالة الأعشاب الضارة من حقولهم لمنع جذب الحشرات”.
ولتشجيع التنويع، نصح شان المزارعين التفكير في زراعة محاصيل مثل الكسافا، والسمسم، وغيرها من المحاصيل النقدية الأقل عرضة للإصابة بالحشرات.
وسرد شول كوال، وهو مزارع محلي في أبيي، عن معاناته قائلاً: “لقد دمرت الحشرات مزرعتي. هذا العام، تحطمت توقعاتي لمحصول الذرة الرفيعة”.
وأشار كوال أيضًا إلى تأثير الصراعات القبلية، قائلاً: “إن تأخر هطول الأمطار هذا العام في أبيي، والصراعات القبلية المستمرة ساهمت في ضعف إنتاج المحاصيل. ويخشى المزارعون من الهجمات أثناء عملهم في حقولهم خلال فترة الزراعة، مما يزيد من تفاقم التحديات التي يواجهونها”.