قالت السلطات في مقاطعة كوج بولاية الوحدة، إن عددا كبيرا من العائدين الفارين من القتال بدولة السودان المجاورة الذين وصلوا إلى المنطقة يعانون من النقص في المواد الغذائية وغير الغذائية.
وقال نور رياك، مدير لجنة الإغاثة في المقاطعة، لراديو تمازج يوم “الجمعة” إن نحو 567 مواطن الفارين من القتال في السودان، وصلوا إلى المقاطعة.
وكشف مسؤول الإغاثة أن فريقا من مسؤولي المفوضية قاموا بزيارة منطقة نياروب للنقل، لتقييم اوضاع العائدين، مضيفا أن الفريق سيواصل مراقبة تدفق الأفراد.
وتابع: “يوم الثلاثاء الماضي، قمنا بزيارة منطقة ريوكريال، وشهدنا وصول 567 عائدا، أي 96 أسرة، ويتم إيواؤهم حاليا في نياروب للنقل، وعادة ما يعود الناس عبر بانتيو وجوبا وأعالي النيل”.
وأكد رياك، أن المنظمات الإنسانية تعمل بنشاط لتقديم المساعدة الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية وغير الغذائية، وقال إن السلطات المقاطعة ملتزمة بتحديد العدد الدقيق للعائدين مع استمرار التدفق اليومي.
وأعرب عن قلقه من ضعف الخدمات المقدمة للعائدين والمعاناة التي تعيشها العائدون خاصة الأطفال.
وناشدت نيالوك ميت، أحدي العائدات المنظمات الإنسانية على زيادة المساعدات.
وقالت: “أنا مواطن من جنوب السودان، جئنا إلى هنا بسبب القتال المتصاعد في السودان، والذين وصلوا من السودان يفتقرون إلى المأوى والماء والطعام”.
وكشف شول بيل، الذي فر من الخرطوم العاصمة السودانية، أن الصراع قد أثر سلباً على العديد من سكان جنوب السودان المقيمين في السودان. وحثت المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة على تقديم مساعدة عاجلة.
ووصفت الرحلة من الخرطوم إلى ولاية الوحدة، بالشاقة والمحفوفة بالمخاطر مثل السرقة والقتل.
تسبب القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، في سقوط مئات الضحايا، وتدمير المنازل وتشريد أكثر من مليوني مواطن، بحسب الأمم المتحدة.