قالت حكومة ولاية أعالي النيل في جنوب السودان، أن المواطنين العائدين من دولة السودان يواجهون أوضاعا إنسانية صعبة وهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأدت الحرب في السودان إلى عودة لاجئي الجنوب سودانيين إلى جنوب السودان، حيث يستضيف الولايات الحدودية الأف العائدين واللاجئين السودانيين وجنسيات أخرى.
وقال العديد من العائدين في حديثهم لراديو تمازج يوم الثلاثاء، إن أوضاعهم الإنسانية صعبة وهم بحاجة إلى الغذاء.
وقالت العائدة إليزابيت: “غادرت من أم درمان منذ أسبوعين، ووصلنا بالسلام إلى ملكال، لكن المشكلة أنه لا يوجد غذاء كاف، وحتى البطانيات أو الناموسيات غير متوفرة”.
وقال العائد جون دينق، إن يجب أن تجد الحكومة حلا لمعاناتهم لأنهم لا يعرفون من أين يبدون الحياة، مشيرا إلى أن عملية الترحيب كانت جيدة لكن أزمة المياه الشرب النقية والخدمات الصحية للمرضى تشكل مشكلة.
وقال لوك سعد الله دينق، وزير الإعلام الولائي لراديو تمازج، إنهم يواجهون تحديات في تلبية متطلبات المتزايدة للعائدين.
وتابع: “وصل 117 ألف عائد إلى ملكال والرنك منذ بدء الحرب في السودان، وكل يوم نستقبل ما لا يقل عن اثنين باخرة نيلية في ملكال، ونحن ممتنون لوكالات الإغاثة، لكن المشكلة هي أن متطلبات العائدين كبيرة، وقد امتلاء حرم جامعة أعالى النيل وملعب بلوك بالعائدين”.
وقال إن الوضع الإنساني صعبة، وهناك نقص في الغذاء والخدمات الصحية، وزاد: “توفي طفلان أثناء نقلهما إلى ملكال، لذا فإننا ندعو إلى مزيد من التدخل”.
وأكد يوهانس وليم، رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل بالولاية، صعوبة الحياة للعائدين، وقال إنهم ينسقون مع وكالات الإغاثة لمواجهة التحديات.
وتابع: “منذ بدء الحرب وصل أكثر من 100 ألف شخص، ويتم نقل غالبيتهم جوا إلى جوبا وواو، بينما يتم نقل الآخرين إلى جونقلي عبر نهر النيل، ونحن مع شركائنا نقوم بتزويدهم بالاحتياجات الطارئة عند وصولهم بانتظار إعادة التوطين، وهؤلاء هم من سكان ملكال، وعددهم حوالي 30 ألف عائد، بينما في الرنك حوالي 20 ألفا، وخطتنا هي دعمهم أثناء دمجهم في المجتمع. وسيتم توفير ملاجئ لهم”.