قال رئيس التحالف الوطني للأحزاب السياسية في جنوب السودان، أحد الموقعين على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة، أن الاتفاقية لم تتيح للسياسيين الحرية الكاملة لممارسة حقوقهم السياسية منذ التوقيع عليها في العام 2018م.
يواجه بنود الترتيبات الأمنية، وصياغة الدستور الدائم، والمصالحة وتضميد الجراح والعودة الطوعية للنازحين وتعويض المتضررين والمحكمة هجين، تحديات التنفيذ.
واقتربت الفترة الانتقالية من نهايته بأشهر فقط، في وقت لم تحرز الأطراف تقدما ملموسا في القضايا العالقة.
وقال كورنيليو كون، في حوار مع راديو تمازُج يوم الإثنين، “لا يوجد حريات سياسية حالياً ولا يمكن تنظيم الندوات السياسية مُنذ التوقيع على الاتفاقية، واتفاق السلام لا تسير في الطريق الصحيح”.
وبشان تعيين النائب الثالث من التحالف الوطني، قال كون: “تم تقديم الاسم ولم يتم إصدار قرار التعيين حتى الآن، ولا يمكننا الاحتجاج وننظر للأطراف الرئيسية ونريد أن نوصلهم إلى آخر المحطة سواء كانت بقبولهم التعيين أو الرفض”.
وأوضح كون، أن اتفاق السلام أعطى الأحزاب السياسية الأخرى ثلاثة حقائب في الحكومة الانتقالية “وزير، ونائب الوزير، ونائب الثالث في البرلمان”، قائلاً: “الاحزاب الاخرى قاموا بتقسيم الحقائب وذهب منصب الوزير للأحزاب المظلة، ونائب الوزير إلى الأحزاب الموقعة بصورة منفردة وعددهم 4، ونائب الثالث في البرلمان ذهب للتحالف الوطني في شخصية كورنيليو كون، لكن حتى الآن لم يتم إصدار قرار التعيين رغم اننا قدمنا الاسم لجهات التنفيذ”.
في العام الماضي قال تحالف الأحزاب السياسية أنهم اتفقوا على ترشيح السياسي كورنيليو كون، لشغل منصب النائب الثالث لرئيس البرلمان القومي المنشط.
يتكون البرلمان القومي من 550 عضواً، يمثلون أطراف اتفاق السلام المنشط.