أشتكى عدد من السكان في مدينة كواجوك، عاصمة ولاية واراب، بجنوب السودان، من عدم قدرتهم على شراء الطعام بسبب الارتفاع الباهظ لأسعار السلع في الأسواق.
ويستقبل السوق الرئيسي في كواجوك، البضائع من دولة السودان وكذلك من العاصمة جوبا عبر مدينة واو، قبل توزيعها في جميع أنحاء الولاية.
وقالت بلدية كواجوك، إن ارتفاع الأسعار تفاقم بسبب الصراع العنيف بين مجتمعي تويج بولاية واراب ودينكا نقوك في إدارة منطقة أبيي الخاصة، مما أعاق تدفق السلع والخدمات من السودان عبر أبيي.
وذكرت أسونتا اتونق، وهي ربة منزل، أن الأسعار بدأت في الارتفاع منذ أوائل شهر يناير الماضي، مشيرة إلى أنها لا تستطيع شراء الطعام الكافي لعائلتها.
وأوضحت اتونق :”السلع أصبحت باهظة الثمن في السوق، لقد طلبت 50 كيلوجرامًا من دقيق وتكلفتها الآن 45 ألف جنيه جنوب السودان، وكانت 31 ألفًا في السابق، وكيلولحم الماعز كان 2000 جنيهًا والآن تكلفته 2400 جنيه”.
وحثت اتونق، عمدة البلدية والحكومة على زيارة السوق والتحدث مع التجار لخفض الأسعار، لافتًا إلى الناس سيموتون جوعًا إذا استمرت الأمور على هذا النحو.
من جانبها، قالت الويل أكيج، وهي بائعة الشاي، إن أسعار السلع الأساسية لا يمكن تحملها، مشيرة إلى أن الناس قد يهاجرون إلى القرية بسبب الوضع في المدينة.
وأبانت أكيج :”أنا أبيع الشاي ومن الصعب توفير الطعام لعائلتي لأن كل شيء آخذ في الازدياد. أعمل بالسوق وفي نهاية اليوم أدفع كل الأموال التي جنيتها لصاحب المتجر الذي أخذت منه الشاي والسكر والتوابل، ولا يبقى لي شيئًا لإطعام أطفالي”.
وأضافت أن؛ الحل الوحيد هو أن يلجأ الناس إلى الزراعة وترك الحياة في المدينة، على حد تعبيرها.
من جهته، قال رينق بول، إنه فشل في بناء منزل لعائلته بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء.
وأوضح بول :”إذا تحدثنا عن مواد البناء فهي باهظة الثمن. تكلف قطعة الخشب 2 × 3 حاليًا 2500 جنيه جنوب السودان، حجم 2 × 4 ب 3000 جنيه، و2 × 6 ب5000 جنيه و 2 × 8 تكلف 6000 جنيه، وفي الأمس القريب كانت تكلف 1500 و 2000 و 4000 و 5000 “.
وأضاف :”التجار يحددون الأسعار بشكل تعسفي ولا أحد يسألهم، كان جوال واحد من الأسمنت اليوغندي يبلغ 12000 جنيه جنوب السودان، والآن يبلغ سعره 18000 جنيه.
في غضون ذلك، قال جون أكول، عمدة بلدية كواجوك، إن الأسعار انخفضت بشكل طفيف في السوق، مشيرًا إلى أنه لا يمكنه فعل أي شيء سوى مطالبة التجار بالعدل.
وأوضح العمدة أن أسعار بعض السلع انخفضت مثل الذرة واللحوم، وذكر أن أزمة ارتفاع الأسعار؛ لا يعود فقط إلى زيادة في سعر الدولار، بل أيضًا لأن الصراع بين مجتمعي تويج ونقوك تسبب في ندرة السلع والخدمات في السوق.