يعاني أكثر من “7”آلاف عائداً في مقاطعة ليير بولاية الوحدة ، من اوضاع انسانية قاسية وانعدام الطعام والمأوى بعد أشهر من فرارهم من القتال في الخرطوم بالسودان.
وفي حديثهم لراديو تمازج يوم الجمعة، قال العديد من العائدين إن وضعهم مأساوي و يناشدون المساعدة الفورية.
وقالت إحدى العائدات، نياموج نيون لياه، إنها متواجدة في مركز الإيواء بالقرب من الكنيسة ولم تتمكن من تلبية احتياجاتها الأساسية منذ وصولها إلى بلدة ليير قبل خمسة أشهر.
وتابعت “لقد غادرنا الخرطوم في مايو/أيار بسبب القتال الدائر هناك بين القوات المسلحة السودانية وقوات المعارضة المسلحة”.
وقالت “كانت رحلتنا صعبة للغاية ومات العديد من الأشخاص في طريقنا بسبب الصراع والجوع ، منذ وصولنا إلى بلدة ليير، لم يكن هناك طعام أو دواء أو مأوى نحن ننام فقط في مجمع الكنيسة الخارجي”.
وقال عائد آخر، جيمس شول، إن الوضع الإنساني في مقاطعة ليير مروع وناشد أيضًا تقديم المساعدة.
من جانبه، أكد نائب مدير لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل في مقاطعة ليير، بيتر نيوت، الوضع الإنساني السيئ للوافدين الجدد، وقال إن وكالات الإغاثة تعمل على التدخل.
وذكر أن “ليير تستضيف عدداً كبيراً من العائدين من النازحين داخلياً في الخرطوم وبانتيو بعد تعليق توزيع الغذاء على النازحين في الشهرين الماضيين، ولم يتم مساعدة هؤلاء الأشخاص بعد”.
وبين أن المجموعة الوحيدة التي تلقت المساعدة هي الأشخاص الذين وصلوا في مايو، وعددهم 6000 شخص، إلا أن عدد العائدين وصل الآن إلى 7858 ، وهم يفتقرون إلى الغذاء والمأوى والدواء.