خضع ما لا يقل عن 52 مريضًا لعمليات جراحية ناجحة في العيون، بمقاطعة لافون بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، يوم الثلاثاء.
وبدأت وزارة الصحة ومركز كارتر، يوم الاثنين، مخيماً جراحيًا يستمر لمدة اسبوع، لعلاج عدد من أمراض العيون.
وقال إستيفن لوكيدور، مدير برنامج مكافحة مرض التراخوما في مركز كارتر، إن 52 مريضًا تمكنوا من استعادة بصرهم بعد نجاح العمليات الجراحية التي أجريت لهم.
وأوضح لوكيدور :”نجري العمليات الجراحية للأشخاص الذين وصلوا إلى مرحلة متأخرة من التراخوما المسببة للعمى، والذين يعانون من إعتام عدسة العين بسبب تقدمهم في السن”.
وأضاف :”المرضى متحمسين وسعداء لأن العديد منهم من المكفوفين ويمكنهم الآن رؤية الضوء”.
من جانبها، أعربت هيلين إيكوري، وهي مريضة استعادت بصرها بعد 20 عامًا، عن سعادتها، وقالت إنها تستطيع الآن الرؤية والمشي بمفردها.
وأوضحت إيكوري :”أتقدم بالشكر لمركز كارتر، لأنني الآن أستطيع الرؤية مرة أخرى”.
وأضافت :”يمكنني العودة إلى المزرعة والبدء في الزراعة. يمكنني الآن أن أرى ولست بحاجة إلى أي شخص يرشدني ويقودني”.
من جهته، قال بيتر أوبا، 68 عاماً، إن حياته تغيرت نحو الأفضل، معرباً عن سعادته بسبب تمكنه من رؤية الأشجار التي لم يراها من قبل، على حد قوله.
وأضاف :”أشكر مركز كارتر لأنهم فتحوا عيني”.
وذكرت فلورا نيابون، وهي مريضة خضعت لعملية جراحية لإزالة الماء الأبيض، إن إعتمام عدسة العين يعد مرض خطير ويحتاج إلى اهتمام، وحثت السكان المحليين الذين يعانون من مشاكل في العين على الحضور لتلقي العلاج.
وأضافت :”مشاكل العيون هي أمراض صامتة وعلى المرضى الذهاب إلى المستشفى ورؤية الأطباء، كما أن هناك مشكلة لأن العديد من المناطق ليس بها مرافق أو أطباء لعلاج أمراض العيون”.
وأعرب ليسمان سايمون، مدير الصحة بمقاطعة لافون، عن تقديره للسكان المحليين لاستجابتهم والخروج من أجل تلقي العلاج، مشيراً إلى أن المرضى يأتون طواعياً إلى المخيم الجراحي، بينما يتم نقل بعضهم من قبل الشركاء الصحيين.