قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب السودان إن أكثر من 5700 لا تزال في عداد المفقودين في البلاد، وأن العدد قد يكون أكبر من العدد الحالي.
وقالت اللجنة الدولية في تعميم صحفي بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص المفقودين، إن معظم حالات الاختفاء في جنوب السودان غير مسجلة أو موثقة. وإن ثلث الأشخاص المختفين المسجلين لدى اللجنة الدولية من الأطفال.
وجاء في البيان: “في اليوم العالمي للمختفين، تشارك اللجنة الدولية للصليب الأحمر نتائج دراسة حديثة حول احتياجات أسر جنوب السودان التي تعيش معاناة عدم معرفة مكان فرد أو أكثر من أفراد أسرهم”.
وتابعت اللجنة: “نأمل ألا يؤدي هذا التقرير إلى توفير استجابة أفضل للاحتياجات المحددة لهذه الأسر فحسب، بل سيجذب انتباه الجمهور أيضا إلى المعاناة التي يعانون منها”.
وقالت صوفي مارساك، مسؤولة برنامج مساعدة الناس على البقاء على اتصال مع أحبائهم في اللجنة الدولية، إن مأساة الأشخاص المفقودين هي أزمة إنسانية لا يمكن نسيانها بسهولة.
وقالت إن تقرير اللجنة بعنوان “لم أكن أعرف من أين أبدأ” يستند إلى 181 مقابلة مع عائلات المفقودين، وسبع مناقشات جماعية، ومقابلتين إضافيتين مع أشخاص تم اعتبارهم سابقا في عداد المفقودين بسبب النزاع أو العنف المسلح أو أي أزمة أخرى.
وفقا للجنة الدولية تشير النتائج التي توصل إليها إلى أن الاحتياجات ذات الأولوية لـ 86٪ من أسر المفقودين في جنوب السودان وخارجه هي معرفة ما حدث لأحبائهم. بالإضافة إلى ذلك، يكافح 60٪ للتعامل مع القضايا المتعلقة بالصحة العقلية و 57٪ يعانون من مشاكل اقتصادية.
وقالت اللجنة الدولية إن الصعوبات الأخرى تشمل البحث عن الأحباب المفقودين، والتحديات القانونية والإدارية، والحاجة إلى العدالة.
ودعت اللجنة الدولية السلطات إلى الاعتراف بمأساة الأشخاص المفقودين وتأثيرها على العائلات، وبذل كل ما في وسعها لمنع فقدان الأشخاص، واتخاذ تدابير للبحث عن المفقودين، وتقديم المعلومات إلى العائلات بشأن مصير أحبائهم وأماكن وجودهم.