قال الأخصائي النفسي بمستشفى الفاشر التخصصي للصحة النفسية في ولاية شمال دارفور السودانية ، إبراهيم صديق ابراهيم باشر ، ان الحرب الدائرة انعسكت على نفسية سكان ولايات إقليم دارفور، مما ادى الى تعرضهم لضغوطات نفسية و إصابة العديد بحالات اعاقة نفسية واجتماعية كالاكتئاب والتوتر والقلق وضعف الاداء وصلت لحد اذية النفس والاخرين .
وأوضح باشر في تصريح لراديو تمازج الاثنين ، أن الاضطرابات النفسية تهدد حياة المئات ومستقبل كثير من الأطفال في ظل الاستجابة المحدودة للمنظمات الدولية لهذا التهديد، باعتبار أنها تركز أنشطتها على معالجة الآثار الرئيسة للنزاع وتتجاهل المصابين بصدمات نفسية وحالات مشابهة.
واضاف “على رغم من هروب الآلاف من مسرح القتال في دارفور فإن بعضهم يحتاج إلى الدعم النفس وهي واحدة من أهم الخدمات التي يجب تقديمها للأشخاص المتأثرين بالأزمات الذين يعانون مشاكل اقتصادية أو غيرها بصورة عادلة وسريعة “.
وقال باشر ان هنالك اسباب كثيره تسبب الضغط منها مشاكل الحياة المختلفة على المستوى الفردي والجماعي ,وإن إهمال علاج المتأثرين بالصدمات والاضطرابات يضاعف من مخاطر إصابتهم بأمراض مزمنة مثل الاكتئاب و السلوكيات الاندفاعية، ويرفع معدلات الانتحار.
وكشف إن الطب النفسي في السودان يواجه منذ عام 2009 العديد من التحديات التي جعلت الذهاب الى العلاج النفسي أمرا شاقا عند كثيرين.
وتابع ” الحرب الحالية دمرت البنى التحتية لمراكز ومستشفيات الدعم النفسي وهجرة الكادر العامل مع تدهور الوضع الاقتصادي و تدني مستوى الوعي والنظرة المجتمعية السالبة تجاه المريض النفسي كل هذه تحديات نواجهها بشكل يومي”.
وناشد المواطنين بالتحدث عما يؤلمهم مع اشخاص مقربين يثقون فيهم او قيام بعض الممارسات والأنشطة كالرياضة وسماع الموسيقى والقرآن وتمارين الاسترخاء واللجوء الى المتخصصين النفسيين ان توفرت العوائد المادية .