نشبت خلافات سياسية بين محافظ مقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال في جنوب السودان وسكرتير الحركة الشعبية في الحكومة على خلفية الأنشطة السياسية.
يشغل أديسون أركانجلو، منصب المحافظ عن مقعد الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار النائب الأول لرئيس الجمهورية وفقا لاتفاقية تقاسم السلطة.
وقال أركانجلو، في تصريح لراديو، إن الخلافات نشب على خلفية قيام سكرتير حزب الحركة الشعبية في “الحكومة” بالمقاطعة بعقد اجتماعات مع التجار الأجانب دون إخطاره بجانب إصدار تعليمات لقائد الجيش يوم الخميس الماضي، بنزح السلاح من حراسه الخاص.
وتابع: “سكرتير الحركة في الحكومة عقد اجتماعات لأنشطة سياسية مع التجار الأجانب في المقاطعة، وعندما عرفنا عن الاجتماعات أرسلت الأمن الخاص لمعرفة ما يحدث، واتضح أنها الحركة الشعبية في الحكومة التي تعقد الاجتماعات مع التجار الأجانب”.
وزعم المحافظ أن الهدف من اجتماعات الحركة الشعبية في الحكومة مع التجار الأجانب كان اخراج بطاقات الهوية حتى يتمكنوا من التصويت في الانتخابات المقبلة.
من جانبه نفى عوض إسماعيل، سكرتير الحركة الشعبية في الحكومة، مزاعم محافظ المقاطعة بإخراج بطاقات الهوية للتجار الأجانب في المنطقة، لكنه أكد عقده اجتماعات مع التجار السودانيين.
وقال إن أنشطة الحزب في المقاطعة لا يتطلب موافقة المحافظ، متهما الأخير بعرقلة الأنشطة السياسية للحزب بمنعهم من تنظيم تجمعات جماهيرية.
وتابع: “المحافظ لم يكن سعيدا بالاجتماع، وقد أرسل الأمن لوقف الاجتماع، وأن لماذا يسمحون للحركة بمواصلة أنشطتهم اليومية في الليل، لكن الأمن أخبره أنه رئيس الحركة الشعبية وله الحق في عقد اجتماعاتهم السياسية”.
وأضاف: “المحافظ دائما ضد الأنشطة السياسية للحركة، ويطالب بالحصول على الموافقة منه، وهذا أمر غير واضح”.