خبيرة أممية تحذر من تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة بالسودان

أعربت خبيرة أممية يوم “الاثنين” عن قلقها إزاء تزايد خطر تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجيش والجماعات المسلحة منذ اندلاع الصراع في السودان.

أعربت خبيرة أممية يوم “الاثنين” عن قلقها إزاء تزايد خطر تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجيش والجماعات المسلحة منذ اندلاع الصراع في السودان.

واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل. حيث يقاتل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، بعد خلاف بينهما في صراع على السلطة.

  وقالت سيبوهان مولالي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعني بالاتجار بالبشر وخاصة النساء: “يُزعم أن قوات الدعم السريع تستهدف الأطفال غير المصحوبين بذويهم والأطفال من الأسر الفقيرة في ضواحي الخرطوم، وكذلك في دارفور وغرب كردفان، لتجنيدهم في أدوار قتالية”.

وتابعت: “تفيد التقارير أيضاً باختطاف فتيات من الخرطوم إلى دارفور لأغراض الاستغلال الجنسي، بما في ذلك الاستعباد الجنسي”.

وأبانت أن الوضع الإنساني المتدهور وعدم إمكانية الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية الأخرى يجعل الأطفال، وخاصة الأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في الشوارع، أهدافاً سهلة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة.

ورداً على الادعاءات القائلة بأن الأطفال قد ينضمون إلى الجماعات المسلحة كاستراتيجية للبقاء، أشارت المقررة الخاصة إلى أن موافقة الطفل أو أي شخص يقل عمره عن 18 عاماً، لا أهمية لها من الناحية القانونية، وأنه ليس من الضروري إثبات استخدام القوة.

وقالت: “إن تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال، بما في ذلك في الأدوار القتالية، يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وجريمة خطيرة، وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي”.

وأعربت الخبيرة الأممية، عن قلقها إزاء مزاعم الفشل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال واحترام عمل جميع الوكالات الإنسانية وشركائها في المجال الإنساني. مبينة أن تحديثاً للوضع في السودان أصدرته مجموعة الحماية العالمية أفاد أن 72 مكتبا وأصولا إنسانية قد تعرضت للهجوم أو النهب، كما قُتل 19 عاملاً في المجال الإنساني حتى أكتوبر 2023.

ودعت مولالي، جميع أطراف النزاع إلى العودة إلى محادثات السلام والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يسمح بالتوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية ويضمن المساءلة عن الانتهاكات المزعومة.

وقالت “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المخاوف الملحة واتخاذ تدابير فعالة لمنع الاتجار بالأطفال وتوفير حماية فعالة للأطفال الضحايا والأطفال المعرضين للخطر، ولا سيما الأطفال النازحين وغير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم والأطفال اللاجئين والأطفال ذوي الإعاقة”.

تم تعيين السيدة سيوبهان مولالي، “أيرلندية الجنسية”، مقررة خاصة معنية بالاتجار بالبشر وخاصة النساء والأطفال من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يوليو 2020، لتعزيز منع الاتجار بالبشر بجميع أشكاله، وتشجيع التدابير الرامية إلى دعمه وحماية حقوق الإنسان للضحايا. وهي أيضا أستاذة معروفة في قانون حقوق الإنسان ومديرة المركز الإيرلندي لحقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة غالواي. قبل تعيينها.

وقد كانت عضوا في فريق الخبراء التابع لمجلس أوروبا المعني بإجراءات مكافحة الاتجار بالبشر (GRETA)، وانتُخبت رئيسة لمجموعة GRETA من 2016 إلى 2018 ونائبه أولى للرئيس من 2014 إلى 2018.