قالت لجنة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج بولاية شرق الاستوائية في جنوب السودان، إن جيش البلاد لا يزال مدرجا في القائمة السوداء لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب استمراره تجنيد الأطفال.
جاءت تصريحات مسؤول لجنة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، خلال ورشة عمل حماية الطفل، التي نظمتها بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بتوريت يوم الخميس.
وشارك في الورشة 30 مشاركا من منظمات المجتمع المدني التي تتعامل مع قضايا حماية الطفل، والانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.
وقال أورينقا جون بابتيست، رئيس اللجنة الفنية بولاية شرق الاستوائية، إن اللجنة الوطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، يعترف أن عملية تجنيد الأطفال في جنوب السودان لا يزال مستمرة.
وأوضح أن عملية تسريح الأطفال من صفوف الجيش بدأت منذ وقت بعيد ولا يزال مستمرة، حيث يتم إطلاق سراح الأطفال وإدماجهم في المجتمع.
وتابع: “جيشنا الوطني مدرج في القائمة السوداء لملف الأمين العام للأمم المتحدة، مما يعني أن جنوب السودان يقوم بتجنيد الأطفال، والخروج من ذلك يعني أنه يتعين علينا تنظيم أنفسنا بحيث تتم إزالة أسمائنا من هذه القائمة السوداء”.
وقال فرانسيس اوجوك، منسق مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج في شرق الاستوائية، إن القضاء على تجنيد الأطفال، يمثل تحديا بسبب العديد من الصراعات المسلحة في البلاد.
وأضاف: “العديد من العقبات دوما ما تعيد البلاد إلى الخلف، وتجد أنه يتم تجنيد الأطفال بشكل متواصل في القوات المسلحة”.
وأوضح أن لجنة عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج مع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يبذلون قصارى جهدهم لإخراج البلاد من القائمة السوداء.
وأكدت جينفر نابونقريكا، وزيرة الرعاية الاجتماعي والطفل والنوع الولائي، وجود عدد من أطفال الجنود في الجيش. ودعت إلى تعاون بين جميع الجهات الفاعلة بما في ذلك الآباء لإنهاء تجنيد الأطفال في القوات المسلحة.
وتابعت: “الأسر تقييم بالقرب من معسكرات القوات حيث نشأ الأطفال وانضموا إلى الجيش وعندما تقوم بتسريحهم يعودون إلى المكان نفسه لأنهم أسرهم تقييم في الموقع نفسه”.