اتفقت حكومتا جنوب السودان والسودان على تشكيل لجنة رفيعة المستوى لحل جميع النزاعات المتعلقة بالحدود بهدف خلق بيئة مواتية للسلام والأمن بين الدولتين.
ومنذ استقلال جنوب السودان في يوليو 2011، من السودان، لم تتوصل الجانبين الى اتفاق نهائي بشأن الحدود بين البلدين.
وقال تونق أكين نقور،حاكم شمال بحر الغزال، في تصريح صحفي، إن نائب الرئيس حسين عبد الباقي أكول، وصل إلى الولاية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وأطلع مسؤولي الحكومة وأجهزة الأمن ومحافظي المقاطعات عن التطورات الأخيرة بين الحكومتين.
وتابع: “أطلعنا نائب الرئيس عن نتائج الاجتماع الأخير، الذي عقده في جوبا مع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، على أنهم اتفقوا على تشكيل لجنة مشتركة من قبل نائبا الرئيس من البلدين”.
وأضاف: “سيكون حكام ولايتي شمال بحر الغزال والوحدة في جنوب السودان بالإضافة إلى ولاء ولايتي جنوب وغرب كردفان في السودان، جزءًا من اللجنة. ومن المتوقع أن يتم عقد الاجتماع بعد أسبوع اعتباراً من اليوم الأحد”.
وقال: “سيخرج الاجتماع بمبادئ توجيهية ومعايير لإعادة فتح الحدود، خاصة بين شمال بحر الغزال وغرب كردفان لتجنب التهديدات الأمنية بين المسيرية ودينكا ملوال”.
من جانبه رحب قادة المجتمع والتجار في المناطق الحدودية بالخطوة وقالوا إنها ستعزز السلام والأمن في المناطق التي يقطنها الدينكا والمسيرية.
وقال أبراهام قرنق، رئيس الغرفة التجارية في منطقة واروار، بمقاطعة أويل الشرقية، إنه يرحب بالمبادرة التي تقودها الحكومة لأنها ستحقق السلام على طول المناطق الحدودية.
واضاف: “المبادرة ستعزز السلام بين دينكا ملوال والمسيرية. والسلام المدعوم من الحكومة أفضل مما تدعمه المجتمعات”.
وقال كبير سلاطين مقاطعة أويل الشرقية بيتر مكواج كول، لراديو تمازج، أنه يدعم المبادرة لأنها الفرصة الوحيدة لإحلال السلام بين المجتمعات على طول الحدود. وتابع: “”هذه فرصة جيدة للسلام وليس لديه أي اعتراض كرئيس الأعلى لسلاطين في أويل الشرقية”.