ظمت مؤسسة المرأة من أجل الإنسانية، ورشة تدريبية لأكثر من 56 شخصًا أغلبهم من النساء، حول حقوق المرأة في الإسكان والأرض والملكية، وشارك فيها؛ أكاديميين، سلاطين والنساء، من مختلف المجموعات النسائية في نمولي وتوريت وجوبا.
وفي حديثها، أثناء افتتاح الورشة، قالت دوروثي داربوغا، المديرة التنفيذية لمؤسسة المرأة من أجل الإنسانية، إن العديد من النساء يواجهن صعوبة في امتلاك أو وراثة الأرض في البلاد بشكل رئيسي بسبب الأعراف الثقافية التي تمنعهن من الحصول على الأرض.
وأوضحت دوروثي أنه، على الرغم من أن الدستور الانتقالي لجنوب السودان ينص على حق المرأة في التملك والمشاركة في ممتلكات المتوفيين مع أي ورثة شرعيين على قيد الحياة، إلا أن التنفيذ لا يزال صعبًا، على حد قولها.
وذكرت أن الهدف من التدريب، هو تزويد النساء بالقوانين المحلية والدولية التي تمنح المرأة الحق في حيازة الأراضي وتحمي حقوقها في الأرض.
من جانبها، قالت جاسينتو كانديدو علي، عضو مجموعة “النساء المتحدات” في حي جبل دينكا، التي تمثل مجموعة جوبا، انه من الصعب الحصول على أرض في البلاد بخاصة في العاصمة جوبا.
وأبانت :”قضية الأرض هي قضية رئيسية بالنسبة للنساء. وليست لدى النساء حقوق في الأرض كما ذكرت، إذا تقدمت إمراة للحصول على أرض في جوبا، سوف يسألوك أولًا؛ من أنت؟ ومن هو زوجك؟ هذا جعل من الصعب على النساء الحصول على الأرض”.
من جهتها، أكدت كريستين دودو فيليب، إحدى القيادات النسائية، أن النساء يواجهن بالفعل الكثير من المشكلات المتعلقة بموضوع الأرض، مشيدة بمؤسسة المرأة من أجل الإنسانية لتنظيم الورشة التدريبية من أجل بناء قدرات النساء حتى يكونوا مطالبين بحقوقهم.
في غضون ذلك، أشار السلطان تاكو شارلس، من مقاطعة نمولي بولاية شرق الاستوائية، إلى أن الأعراف والثقافات التقليدية تعد من العوامل الرئيسية في بعض الأحيان التي تساهم في إلغاء حقوق المرأة، مشيرًا إلى أن القبائل الأخرى لا تسمح للمرأة بوراثة الأرض مما يشكل تحديًا كبيرًا.
وأكد التزامه بمعالجة هذه القضية في منطقة نمولي.