حث اتحاد الصحفيين في جنوب السودان (UJOSS) حكومة جنوب السودان على التحقيق في مقتل العديد من الصحفيين.
خلال السنوات الـ 12 التي تلت استقلال جنوب السودان، فقد عشرات الصحفيين، بما في ذلك الصحفي الأمريكي كريستوفر ألين، حياتهم دون مساءلة.
وتم الاحتفال باليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين هذا العام في فندق راديسون بلو في جوبا، تحت شعار “حماية الصحفيين؛ التمسك بالقيم الديمقراطية”.
وتم تنظيم هذا اليوم من قبل اتحاد الصحفيين بالتعاون مع أصحاب المصلحة الإعلاميين في جنوب السودان، وبدعم من الشركاء.
وطلب الأمين العام للاتحاد مجاك دانيال كواني ، دقيقة صمت تكريما للصحفيين القتلى، مؤكدا على أهمية حماية الصحفيين.
وتسال مجاك “خلال 12 عاماً من استقلالنا، هل تعلم أن جنوب السودان فقد 12 صحفياً؟”.
وتابع “باعتبارنا نقابة، فإننا نؤمن بأنه لا ينبغي معاملة الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بشكل غير إنساني لمجرد عملهم”.
وقال “اليوم، نود أن نلفت الانتباه إلى حالة العنف ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام ونحن نتطلع إلى فترة الانتخابات العامة لعام 2024 ، لا بد من إدانة وتجنب القيود المفروضة على الصحافة التي كانت موجودة في الماضي”.
وأضاف أن الصحفيون والمراسلون وقعوا ضحية لأفراد وأجهزة الامن أثناء عملهم منذ عام 2012 ، وفي كل عام يتم تصنيف جنوب السودان باستمرار بين أعلى الدول في قوائم مؤشر الإفلات من العقاب بسبب عدم مساءلة أكثر من 10 صحفيين قتلوا.
وحث كواني الجهات الحكومية على تعزيز الإطار القانوني المؤسسي لمكافحة العنف والإفلات من العقاب ضد الصحفيين ـ، وإن تجري الدولة التحقيق في وفاة كريستوفر ألين وجميع الصحفيين الذين لقوا حتفهم في البلاد.
وأفادت اتحاد الصحفيين أن خمسة صحفيين قتلوا في راجا، ولاية غرب بحر الغزال، في عام 2015، بما في ذلك بيتر موي ، بالإضافة إلى ذلك، قُتل باو جوزيف في أكوبو، ولقي الصحفي السياسي ازايا أبراهام حتفه في جوبا عام 2012. علاوة على ذلك، فقد صحفي حياته في عام 2016 في ولاية شرق الاستوائية، وقُتل صحفي آخر في فندق تيران في عام 2016.
وشدد كواني على أنه “من المهم أن نتذكر أن أحباء وعائلات وأصدقاء وأقارب الصحفيين المقتولين ما زالوا يبحثون عن إجابات حول الظروف التي تسببت في وفاتهم”.
اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين (IDEI) هو احتفال عالمي يهدف إلى رفع مستوى الوعي وتوعية الجمهور، وخاصة سلطات الدولة، بالتحديات التي يواجهها الصحفيون والعاملون في مجال الإعلام في أماكن عملهم في جميع أنحاء العالم.