من المتوقع إن تعقد قادة مجموعة الأحزاب السياسية الأخرى، الموقعة على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة في جنوب السودان، اجتماعا مع الرئيس سلفاكير، لمناقشة منصب وزير الشؤون الإنسانية “الشاغر”.
في منتصف نوفمبر 2022، أقال الرئيس سلفاكير، وزير الشؤون الإنسانية ودرع الكوارث، بيتر ميان مجونقديت، الذي تم تعيينه في المنصب في مارس 2020. حيث يقود “أحزاب المظلة” عضو مجموعة الأحزاب السياسية الأخرى.
في سبتمبر 2022، طالبت منظمات نسوية ومنظمات مجتمع المدني في جنوب السودان، بإقالة الوزير بيتر مجونقديت، على خلفية التقارير التي افادة أن الوزير قام بالاعتداء طعناً بالسكين على زوجته ألويل قرنق، لاعبة كرة القدم المشهورة بـ “ميسي”.
وقال كورنيلو كون، النائب الثالث لرئيسة البرلمان القومي ورئيس تحالف الوطني للأحزاب السياسية، في تصريح لراديو تمازج، إن إقالة وزير الشؤون الإنسانية من منصبه من قبل الرئيس كان لأسباب أخلاقية ويتطلب الجلوس مع رئيس الجمهورية لمناقشة الأمر قبل تسمية المرشح الجديد.
وأضاف: “هناك أخطأ ارتكبها الوزير السابق بيتر ميان مجونقديت، وهذا ما نريد مناقشته مع الرئيس سلفاكير، لأن هذه الأخطاء أثرت على سيادة الدولة ومن بعده سنختار الشخص المناسب”.
وتابع: “نريد أن نعرف مدى الضرر من الرئيس لأننا في مجموعة الأحزاب السياسية نتحمل المسؤولية ونحاسب على أخطاء الوزير السابق لأن تم اختياره من قبل المجموعة بتال طلب الرئيس ان يعقد اجتماعا معنا”.
وقال كون، إن لم يتم تحديد موعد الاجتماع بعد، لأن الرئيس كان مشغولا في الفترة الماضية، لكنه أشار إلى أن سيتم تحديد الموعد من ثم الدفع بالمرشح الجديد لشغل المنصب “.
وزاد “أنا من ضمن الموقعين على أن يكون بيتر مجونقديت، وزيرا وبالتالي سوف أكون من ضمن المجتمعين مع الرئيس، وبعد أن نسمع منه سنحدد اسم المرشح للمنصب “.
في ديسمبر 2021، قدم التحالف الوطني للأحزاب السياسية مذكرة إلى الرئيس سلفاكير، تطالب فيه بإقالة مجونقديت، احتجاجا على سلوكه.
منذ إقالة مجونقديت من منصب وزير الشؤون الإنسانية في نوفمبر العام الماضي، لا يزال المنصب شاغراً حتى الآن وهي من نصيب مجموعة الأحزاب السياسية الأخرى وفقا لاتفاق تقاسم السلطة بين أطراف السلام.
مجموعة الأحزاب السياسية الأخرى، هي أحد الأطراف الموقعة على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة في كتلتين وهي مجموعة أحزاب التحالف الوطني بقيادة كورنيلو كون، ومجموعة أحزاب المظلة بقيادة بيتر ميان مجونقديت و6 أحزاب سياسية اخرى وقعت بصورة منفصلة.