كشف كبير سلاطين مجتمع دينكا نقوك في أبيي، عن اجتماع مرتقب في دولة أوغندا بين أفراد المسيرية السودانية ودينكا نقوك منتصف شهر مايو المقبل.
في 13 أبريل الجاري قُتل أكثر من “40” شخصا في ثلاث هجمات متتالية شنتها مجموعة مسلحة، قالت السلطات في أبيي إن المهاجمين من قبائل المسيرية السودانية.
أبيي الغنية بالنفط هي منطقة متنازع عليها بين جنوب السودان والسودان، في 2013م نظم سكان دينكا نقوك استفتاء أحاديا صوت فيه المواطنون لصالح جنوب السودان، لكن حكومة جنوب السودان لم تعترف بالاستفتاء.
وقال السلطات بولبيك دينق كوال، في تصريح لراديو تمازُج اليوم “الجمعة” إن الاجتماع يبدأ في فترة من 16 إلى 19 مايو المقبل بمدينة عنتيبي الأوغندية، بدعم من البعثة الأمنية المؤقتة لأبيي التابعة للأمم المتحدة، مبيناً أن المشاركين في المؤتمر هم ممثلو السلاطين والشباب والنساء من الجانبين.
وأوضح السلطان كوال، أن الهدف من الاجتماع هو إجراء حوار السلام بعد موافقة الجانبين على عقده. قائلاً: “المسيرية ودينكا نقوك، وافقوا على عقد الاجتماع في عنتيبي، للحوار فيما بينهم لمدة 3 أيام.”
وأبان السلطان، أن الاجتماع كان من المفترض أن تنعقد في شهر ديسمبر الماضي في العاصمة الكينية نيروبي، لكن تم تأجيله لعدم جاهزية أفراد قبيلة المسيرية السودانية.
في شهر أبريل الجاري قال رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة جان بيير لاكروا لمجلس الأمن، أن على الرغم من أن الوضع الأمني العام في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان ظل هادئا نسبيا، إلا أن “نقص الثقة” بين المجموعتين الرئيسيتين لا يزال مصدر قلق كبير.
جاء إنشاء قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي بعد أن توصلت حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اتفاق في أديس أبابا بإثيوبيا، لنزع سلاح أبيي والسماح للقوات أممية بمراقبة المنطقة.