قالت الحكومة والشركاء في المجال الإنساني، إن جمهورية جنوب السودان استقبلت منذ إندلاع الاشتباكات في دولة السودان المجاورة بين الجيش والدعم السريع، نحو 50 ألف شخص من الفارين من الصراع الدامي، معظمهم مواطنين من جنوب السودان.
وفي حديثه للصحفيين بمطار جوبا، يوم الثلاثاء، عقب عودته من رحلة تقييمية إلى مقاطعة الرنك الحدودية في ولاية أعالي النيل، قال ألبينو أكول أتاك، وزير الشؤون الإنسانية ودرء الكوارث، إن حوالي 50 ألف شخص عبروا الحدود إلى جنوب السودان منذ اندلاع القتال في السودان منتصف أبريل الماضي، مشيراً إلى أنه سيتم إنشاء مخيمات اللاجئين للرعايا الأجانب، بينما سيتم نقل مواطني جنوب السودان العائدين إلى مناطقهم الأصلية.
وكشف الوزير أكول أن العائدين واللاجئين يعيشون في وضع إنساني مزري يتطلب تدخلاً عاجلاً.
وأبان :”ما وجدناه في جودة والرنك هو شيئًا ينذر بالخطر، الذين عبروا الحدود بلغ أكثر من 20 ألف شخص”.
وأوضح :”أولئك الذين هم من جنوب السودان والسودان وجنسيات أخرى عبروا إلى حدود جودة. لقد شاهدنا بعض الجرحى الذين فروا من الصراع من ضمنهم كبار السن بالإضافة إلى النساء. ويمكن أن ترى حتى المعاناة، لكننا نريد أن نؤكد للعائدين واللاجئين أن شعبنا على الأرض يبذل قصارى جهده”.
وذكر الوزير أكول أنهم حددوا الجنسيات المختلفة للذين فروا من الصراع في السودان إلى الرنك، لافتاً إلى أنها تشمل الصوماليين، الكينيين، النيجيريين وآخرين .
من جانبه، قال بيتر فان دير أويرات، منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالإنابة، إن المنظمة الدولية تعمل بالتنسيق مع حكومة جنوب السودان لتحديد قدراتها في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن تدفق اللاجئين والعائدين مستمر في تصاعد.
وأشاد المسؤول الأممي بسياسة الباب المفتوح التي أتبعها جنوب السودان مع اللاجئين من الجنسيات المختلف، مشيرًا إلى أن جنوب السودان يقدم مثالًا جيدًا للمنطقة والمجتمع الدولي حول الكرم والضيافة.
ويمر جنوب السودان بمرحلة انتقالية منذ التوقيع على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة بين الأطراف المختلفة في عام 2018، والتي تم تمديدها من قبل أطراف الاتفاقية حتى ديسمبر 2024م.
وتم تصنيف أكثر من 7.8 مليون شخص في جنوب السودان، ضمن أقل من الحد الأدنى لاحتياجاتهم الغذائية هذا العام.