تستعد السلطات في جمهورية جنوب السودان وشركاؤها، لموجة جديدة من اللاجئين والعائدين الفارين من دولة السودان بحثًا عن الأمان والخدمات الأساسية، في ظل تواصل الاشتباكات بين الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع.
واتفقت وزارة الشؤون الإنسانية في جنوب السودان ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يوم الثلاثاء، على كيفية تنسيق الجهود لاستقبال الفارين من الحرب في السودان.
وقال ألبينو أكول أتاك، وزير الشؤون الإنسانية ودرء الكوارث بجنوب السودان، للصحفيين، عقب الاجتماع في جوبا، إن البلاد تستقبل حالياً أعداد من الأشخاص الفارين من الصراع الدائر في السودان، كاشفاً إلى مقاطعة الرنك بولاية أعالي النيل استقبلت، حتى يوم أمس، 9000 شخص من الجنسيات المختلفة، من بينهم سودانيين، كينيين، يوغنديين، إثيوبيين ومواطنين من جنوب السودان، وأشار إلى أن الرقم قابل للارتفاع.
وأوضح أتاك :”قسمنا اولئك الذين وصلوا إلى ثلاث فئات، الضعفاء الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، الذين لديهم مكان يذهبون إليه ولديهم إمكانيات خاصة، وأولئك الذين نعتبرهم لاجئين، وهم القادمين من السودان”.
من جانبه، قال بيتر فان دير أويرات، القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية بجنوب السودان، إن الأمم المتحدة تعمل بالتنسيق مع جنوب السودان لتقديم الخدمات الأساسية للمتضررين من النزاع، مشيراً إلى أنهم لديهم فرق على الأرض في الرنك تساعد في نقل الأشخاص المستضعفين من الحدود إلى داخل المدينة وتزويدهم بالخدمات الأساسية التي يحتاجونها قبل أن يتمكنوا من المضي قدمًا، على حد قوله.
واندلعت اشتباكات عنيفة في 15 أبريل، بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وأتهم الجيش قوات الدعم السريع بالتمر وشن غارات جوية على قواعده.
وأصدر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، قرارًا بحل قوات الدعم السريع.
وقد دخل الطرفان المتحاربان في عدد من الهدن لوقف إطلاق النار، ولكنهما لم يصلا لـ تسوية نهائية للنزاع حتى الآن.