أفادت وزارة الزراعة القومية بجنوب السودان، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والمكتب الوطني للإحصاء يوم “الاثنين” أن هناك تحسن في إنتاج الحبوب في عام 2022 مقارنة بالسنوات الخمس الماضية.
وفقا لبعثة تقييم الأمن الغذائي للمحاصيل، التي أجريت في ديسمبر من العام الماضي، إن في العام ، بلغ صافي إنتاج الحبوب في البلاد 936.200 طن، ويمثل زيادة بنسبة 11.5٪ مقارنة بعام 2021، و 15.8٪ أعلى من متوسط السنوات الخمس السابقة من 2017 إلى 2021.
تم تحقيق الإنتاج من إجمالي المساحة البالغة 1،078،900 هكتار والتي كانت أعلى بنسبة 8٪، مما كانت عليه في عام 2021 وأعلى بنسبة 15.8٪ عن السنوات الخمس السابقة، مما يشير إلى الزيادة في الإنتاج، لكن الإنتاجية لا تزال منخفضة، مع تحقيق الدولة لمتوسط إنتاج يبلغ 0.87 طن للهكتار.
في حديثها أثناء إطلاق التقرير في جوبا، قالت جوزفين جوزيف لاقو، وزيرة الزراعة والأمن الغذائي، إن التحسينات في موسم المحاصيل لعام 2022 ترجع أساسا إلى هطول أمطار غزيرة في معظم أنحاء البلاد وتحسن الأمن.
وأضافت: “كان من الممكن أن يكون إنتاج عام 2022 أعلى من ذلك لولا الصدمات المناخية، وخاصة الفيضانات التي أدت إلى إتلاف ما يقدر بنحو 130 ألف هكتار من الأراضي المزروعة وأدت إلى خسارة 65 ألف طن من الحبوب، إذا كان من الممكن تجنب هذه الخسائر، لكانت البلاد قد حققت ما لا يقل عن مليون طن من الحبوب، وهي المستويات التي شوهدت آخر مرة في عام 2014، لكنني متفائل بأنه في ظل الظروف الحالية، فإننا نسير على الطريق الصحيح. وهذا يعني الاستثمار في التقنيات الزراعية الجديدة، وتوسيع نطاق الخدمات الإرشادية، وتوفير المدخلات الزراعية بما في ذلك البذور المحسنة.
وقالت: “من الجانب الحكومي، نحتاج إلى تخصيص ميزانية كبيرة للوزارة”.
وقال ميشاك ملو، ممثل الفاو في جنوب السودان، إن الزيادة في الإنتاج تُعزى إلى تحسن الأمن في بعض المناطق التي سمحت للأسر النازحة بالعودة إلى مواطنها الأصلية والانخراط في الإنتاج الزراعي.
وقال: “على الرغم من التحديات المستمرة ، فإن نتائج بعثة تقييم المحاصيل والأمن الغذائي لعام 2022 مشجعة لأنها تظهر أن جنوب السودان يسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بإنتاج الغذاء، وزيادة الأمن الغذائي في البلاد، يحتاج جنوب السودان إلى القدرة على زراعة طعامهم”.
وأشار إلى أن زيادة الإنتاج حدثت على الرغم من العديد من التحديات التي يواجهها المزارعون بما في ذلك وجود الآفات والحياة البرية والصدمات المناخية.
فيما رحبت ماري إيلين، ممثلة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان، بالزيادة في إنتاج الغذاء قائلة إنه يجب أن يكون لدى المنتجين الأدوات والدعم الذي يحتاجون إليه ليكونوا مرنين في مواجهة العديد من الصدمات.
وكشفت أن برنامج الأغذية العالمي يعمل مع المزارعين للتكيف مع الصدمات، على سبيل المثال في بعض المناطق المعرضة للفيضانات، عملوا مع منظمة الأغذية والزراعة لمساعدة الأسر على البدء في زراعة الأرز الذي يزدهر في البيئات المشبعة بالمياه.