رفع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت “الأربعاء”، علم البلاد لقوة قوامها 750 جنديا سيتم إرسالهم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية للمشاركة ضمن القوة الإقليمية.
في يونيو هذا العام قرر قادة دول شرق إفريقيا، إرسال قوة مشتركة للتعامل مع الجماعات المسلحة في الكونغو بعد انضمامه إلى الكتلة في أبريل باعتبارها العضو السابعة في المنظومة الإقليمية.
ودفعت عودة ظهور جماعة حركة (23 مارس) المعارض في مايو من هذا العام إلى بذل جهود إقليمية ودولية لإنهاء حالة انعدام الأمن الذي استمرت عقودا في شرق الكونغو.
في حديثه خلال التخرج ووداع القوات في مقر القيادة العسكرية في جوبا يوم “الأربعاء”، حث الرئيس كير القوات على الانضباط وتجنب التورط في أنشطة إجرامية في الكونغو.
وتابع: “أريدكم أن تحافظوا على الانضباط، هناك قوات تذهب إلى بعثة حفظ السلام في بلد آخر وتسبب مشاكل. يذهبون ويغتصبون النساء والفتيات، لا تفعلوا ذلك، لا تأخذ أي شيء من المتاجر أو المدنيين”.
وقال كير “هذا ليس ما ذهبت من أجله بدلا من ذلك، حماية حياة المدنيين من الخطر”.
وأضاف: “أقول لكم شيئا واحدا بسيطا، بعد مغادرة هذا الأرض، اذهب واتبع الأمر العسكري، ما يأخذك إلى الكونغو بعد ظهر اليوم هو ما أتى بالناس إلى هنا، والآن هناك شيء يسمى بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وهناك شيء يسمى قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي والعديد من الآخرين”.
ونصح كير، وهو أيضا قائد الجيش، قوة حفظ السلام بإظهار صورة جيدة لجنوب السودان، الذي حطمته سنوات من الصراع المدمر.
وقال: “حربنا الذي حدثت هنا فتحت الأبواب للإهانات، لذلك أريدك أن تذهب وتغلق هذا الباب بأفعالك، شيء آخر أريد أن أخبركم به، هو أنكم ذاهبون كجيش وطني، وليس كجيش قبلي أو جيش حزبي، نحن بحاجة للعمل من أجل صورة هذا البلد”.
وقالت انجلينا تينج، وزيرة الدفاع وشؤون قدامى المحاربين، إنها فخورة بالمشاركة في أول قوة لحفظ السلام على الإطلاق، مشيرة إلى أن البلاد تتحرك في الاتجاه الصحيح.
وأضافت: “لدينا مهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في بلدنا، وإذا سلكنا هذا الطريق، فإننا ننفذ الاتفاق وفقا لجميع المواد، ولا سيما الفصل الثاني، ونحن نعمل على التحول للجيش ولدينا الآن قوة، والعالم كله يراقب هذا، لذا فهذه خطوة إيجابية نحو أن نكون جزءا من السلام والأمن العالميين”.
وكشف الوزيرة أنه سيتم إرسال القوات على الفور لأن بقية دول شرق إفريقيا أرسلت بالفعل قواتها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت الملازم أول أماني إبراهيم كافي، أحد الجنود لراديو تمازج: “أنا سعيد جدا اليوم بالذهاب إلى هذه المهمة ورفع علم جنوب السودان عاليا كما أعطاه الرئيس في وقت سابق لقائد القوة”.
فيما وعد العقيد جونسون ملوال، قائد القوة الإقليمية، بأنهم سيعملون بجد لإنجاز المهمة.
وقال: “أنا فخور جدا بالحصول على هذه الفرصة وتلقي الأوامر من الرئيس سلفاكير، الذي سلمني العلم، ونعد بالحفاظ على هذا العلم عاليا داخل جنوب السودان والكونغو، ونعد بأننا سنفي بالمهمة باسم جنوب السودان في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومجتمع شرق إفريقيا”.