دشن جنوب السودان يوم “الخميس” تدريس منهج اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية في النظام التعليمي بالبلاد.
ووصف حسين عبدالباقي أكول، نائب الرئيس لشؤون الخدمات في حديثه لدى إطلاق الكتب المدرسية الجديدة في جوبا، “إدخال المواد الجديدة في المناهج الوطنية بأنها خطوة رائعة نحو نظام تعليمي أكثر شمولا”.
وتابع: “إدخال اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية في المناهج التعليمية يعد خطوة رائعة نحو نظام تعليمي أكثر شمولا”.
وقال: “هذه المواد الأساسية التي كانت مفقودة سابقا في مناهجنا الوطنية الجديدة سيتم تدريسها الآن وستلعب دورا حيويا في إثراء التجربة الأكاديمية للتعلم”.
وأبان أن دمج المادتين في المنهج الوطني لن يعالج الفجوات التاريخية فحسب، بل سيحتضن أيضا التنوع الثقافي والتراث المنصوص عليه في الدستور.
من جانبها، قالت أوت دينق أشويل، وزيرة التعليم العام والتوجيه، إن الوزارة تعمل على أن يكون لديها منهج شامل يعزز تحول المجتمع ليصبح أكثر تماسكا ووحدة.
وتابعت: “كما ترون، تمت طباعة الكتب المدرسية للغة العربية والتربية الدينية الإسلامية، من خلال مبادرة وطنية لاستكمال المنهج الوطني، وجنوب السودان مجتمع متنوع، والإسلام واللغة العربية حقيقة واقعة في مجتمعنا”.
وأضافت: “الحركة الشعبية أدركت ذلك وأنشأت المجلس الإسلامي أثناء الكفاح التحريري لتلبية احتياجات المسلمين في المناطق المحررة”.
وقال أحمد إبراهيم، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في جنوب السودان بالإنابة، إن المواد الجديدة ستلعب دورا حيويا في تقديم أفضل فرص التعليم الممكنة للمتعلمين.
وأضاف: “إذا كنت تريد تغيير مستقبل جنوب السودان بشكل عام، يمكننا تغييره من خلال التعليم”.
وقال إنه سعيد لأن حكومة جنوب السودان عينت الشخص المناسب لقيادة الرؤية وجدول الأعمال، وأن جنوب السودان يتمتع بمجتمع مدني متعاون للغاية لا يتحدث فحسب، بل ينفذ أقواله.
ينص الدستور المؤقت لجنوب السودان، إن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية للبلاد ولغة التدريس وفقا لقانون التعليم واللغة العربية هي اللغة الرسمية الثانية للتعليم.