اعتذرت وزارة الشؤون الإنسانية ودرء الكوارث بجنوب السودان، يوم الأربعاء، للوكالات الإنسانية عن الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها القوافل الإنسانية والعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء البلاد، والتي أدت إلى خسائر في الأرواح ونهب المواد الغذائية وغيرها من الممتلكات الأخرى.
وادان ألبينو أكول أتاك، وزير الشؤون الإنسانية ودرء الكوارث ، الحوادث التي وقعت، ووصفها بـ المؤسفة، وأشار انه يجب ادانتها من الجميع حتى تصبح الخدمات الحيوية المنقذة للحياة لجميع المحتاجين.
وقبل إسبوعين، تعرض موكب إنساني تابع لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لهجوم في ولاية جونقلي، مما أسفر مقتل شخصين وإصابة آخر.
وأكد أكول أن الحكومة عازمة على توفير الأمن الكافي لإيصال المساعدات الإنسانية بأمان إلى الوجهات المختلفة في البلاد،
وكشف أكول عن خطة لعقد منتدى مع الجهات الإنسانية الفاعلة في جنوب السودان والجماعات المسلحة لمخاطبة التحدي الأمني الذي يواجهه عمال الإغاثة في البلاد على حد تعبيره.
من جانبه، قال بيتر فان دير أويرات، القائم بأعمال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في جنوب السودان، إن جميع الوكالات الإنسانية العاملة في البلاد متفائلة بشأن التنسيق والتعاون الجديد بين الحكومة ووكالات الإغاثة، مؤكدًا أنه من المهم المضي قدمًا في إنقاذ حياة المستضعفين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن جنوب السودان يعتبر أحد أكثر الأماكن خطورة بالنسبة لعمال الإغاثة، حيث قُتل تسعة من العاملين في المجال الإنساني أثناء أدائهم لواجبهم وتم الإبلاغ عن 418 حادثًا في عام 2022.
وفي مطلع العام الحالي، قتل ثلاثة من عمال الإغاثة أثناء أدائهم لواجبهم في تقديم الخدمات الحيوية للمتضررين.
ومن المتوقع أن يحتاج نحو 9.4 مليون شخص في جنوب السودان إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية في عام 2023.