أعلنت وزارة خارجية جنوب السودان، يوم الثلاثاء، موافقة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، من حيث المبدأ على هدنة جديدة لمدة سبعة أيام، تبدأ في الرابع من مايو وحتى 11 من الشهر نفسه.
وفي حديثه للصحفيين في مؤتمر صحفي بجوبا، يوم الثلاثاء، قالت باولين أدهونق ملوك، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام الذي سيبدأ في الرابع من مايو تم بوساطة من الرئيس سلفا كير ميارديت بهدف السماح ببدء محادثات السلام.
وأوضحت ملوك :”اتفق المسؤولان، فخامة الجنرال عبد الفتاح البرهان والجنرال محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، من حيث المبدأ على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ من يوم 4 إلى 11 مايو”.
وأضافت أن :”حكومة جمهورية جنوب السودان حصلت على موافقة طرفا الصراع الحالي في السودان، على تسمية ممثليهما في محادثات سلام تعقد في أي مكان يختارونه”.
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية، أن الرئيس سلفا كير ، الذي يقود جهود منظمة الإيقاد، حث القادة السودانيين على اقتراح موعد لبدء المحادثات في أقرب وقت ممكن.
وفي تعليق على الأزمة الدائرة في السودان، قال أبراهام كوال نيوان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا، الأسبوع الماضي، إنه من الضروري على الوساطة إقناع الزعيمين السودانيين بوقف القتال قبل بدء المحادثات.
وجاء إعلان وزارة خارجية جنوب السودان بمواقفة طرفا الصراع من حيث المبدأ على هدنة لمدة أسبوع، بعدما حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن أكثر من 800 ألف شخص قد يفرون إلى الدول المجاورة في ظل إعاقة العنف المستمر جهود الإجلاء من الموانئ الرئيسية في السودان.
وأدى الاشتباكات المسلحة التي دخلت أسبوعها الثالث، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى نزوح جماعي للمدنيين إلى الدول المجاورة من ضمنها جنوب السودان، مصر، إثيوبيا وتشاد.
ويستضيف السودان قبل إندلاع الصراع 1.13 مليون لاجئ، من ضمنهم 800.000 لاجئ من جنوب السودان.
كما أدى القتال أيضاً إلى نزوح جماعي للأجانب والموظفين الدوليين.