قالت لجنة المخصصة التي شكلها حاكم ولاية الاستوائية الوسطى مؤخرا لمعالجة النزاع الحدودي بين جنوب السودان وأوغندا، إنها التقت مع السلطات الأوغندية وسلمت 13 أوغنديا، كما سلمت أوغندا سلطان بوري بمقاطعة كاجو كيجي، الذي كان معتقلا.
واعتقلت قوات دفاع شعب الأوغندية سلطان منطقة بوري، إرنستو توميا، 52 عاما، في 8 سبتمبر، عقب نزاع على الأرض على طول الحدود.
كما اعتقلت سلطات جنوب السودان أيضا 13 أوغنديا ردا على اعتقال السلطان، وقد اتهموا بالقيام بأنشطة غير قانونية لحرق الفحم والزراعة في بوري بجنوب السودان.
في تصريح لوسائل الإعلام بعد الاجتماع مع الحاكم إيمانويل عادل، يوم الأربعاء، أكد رئيس اللجنة ومستشار أمن ولاية الاستوائية الوسطى، أنجلو دايا، أن السلطات الأوغندية وجنوب السودان قامت يوم الإثنين بتبادل المعتقلين.
وقال: “أرسلنا الحاكم لمعالجة مسألة إطلاق سراح السلطان إرنستو توميا والأوغنديين الثلاثة عشر حتى يعودوا ويواصلوا حياتهم، وفي الواقع، ذهب فريقنا واجتمع مع محافظي المنطقة المقيمين (RDC) ورئيس المجلس المحلي 5 (LC5) لمنطقة يومبي في أوغندا وفريقهم واستمر الاجتماع يومين وأسفر عن إطلاق سراح السلطان إرنستو توميا و13 أوغنديا”.
وبحسب دايا، فقد تم تبادل المعتقلين عند نقطة أفوقي الحدودية يوم الإثنين. وقال إن المسؤولين من البلدين اتفقا على بدء حوار بين مجتمعات يومبي وكاجو كيجي لإيجاد حل ودي للخلاف الحدودي.
وأضاف: “ناقشنا أيضا قضايا الانسجام بين المجتمعين واتفقنا على ضرورة جمع المجتمعات المحلية والشيوخ وأصحاب الأراضي معا للحوار”.
ومع ذلك، وفقا لقوات الأمن الأوغندية، دخل الرئيس توميا إلى أوغندا، برفقة جنود من قوات دفاع شعب جنوب السودان، لتقسيم الأراضي وتخصيصها لمواطني جنوب السودان منذ عام 2021.
وقال المتحدث باسم الشرطة الأوغندية فريد إينانغا، للصحفيين، إن إطلاق سراح السلطان كان جزءا من اتفاق التبادل بين السلطات الأوغندية ونظيرتها في جنوب السودان لإطلاق سراح 13 أوغنديا، وزعم أن سلطات جنوب السودان اختطفتهم في قرية كوتشي، بمقاطعة يومبي ردا على اعتقال السلطان إرنستو توميا من بوري، بتهمة تأجيج النزاعات على الأراضي.
وتابع: “تم تسليم إرنستو توميا، من خلال قائد مخيم بيدي بيدي للاجئين، نابوغيري جويل مايكل، بالتنسيق مع سلطات جنوب السودان.
وأضاف:” عقدت السلطات الأوغندية وجنوب السودان اجتماعا مشتركا وشددت على التعايش السلمي حيث اتخذت الأجهزة الأمنية المشتركة العديد من التدابير لتجنب أي تسلل”.