قال قائد فرقة الخامس مشاة بقوات دفاع شعب جنوب السودان في ولاية غرب بحر الغزال اللواء أبراهام قوم، يوم الثلاثاء، إن الجيش الوطني ملتزم بالابتعاد عن السياسة.
في كلمة أمام الجمهور في مدينة واو، بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الجيش الشعبي لتحرير السودان، الذي انطلق في عام 1983 ضد نظام الخرطوم، قال الجنرال قوم، إن الجيش الوطني لا يزال ملتزما أيضا بحماية وحدة أراضي البلاد.
وقال: “من واجبنا الرئيسي الحماية وسلامة أراضي أمتنا، وعلى جميع الجنود احترام حقوق الإنسان في دستورنا والمعاهدات الدولية الأخرى”.
وتابع: “أحذر جميع الضباط وضباط الصف والجنود، وخاصة أولئك الذين هم تحت قيادتي في فرقة الخامسة مشاة، لتجنب التورط في السياسة، نحن لسنا سياسيين”.
وقال إن الجيش الوطني ليس جزءا من الأحزاب السياسية أو واستخدامه كأجنحة سياسية عسكرية.
وطالب قائد المشاة، الحكومة الوطنية بمعالجة رفاهية الجيش، قائلا: “أدعو الحكومة الوطنية للنظر في رفاهية الجنود الذين ضحوا لخدمة أمتهم بتكلفة معيشية منخفضة، ولم يستسلموا”.
من جانبها، قالت سارة كليتو ريال، حاكمة الولاية، إن مطالب قائد المشاة، بابتعاد الجيش عن السياسية رسالة واضحة، ويجب ألا يرتبط حزب سياسي بقوة نظامية.
يرتبط اسم الجيش في جنوب بالعمل السياسي منذ استقلال البلاد، حيث فشلت جهود عديدة لتأسيس جيش وطني ليس له علاقة بحزب سياسي.
يحكم جنوب السودان حاليا، حكومة انتقالية منشطة، مكونة من أحزاب وحركات سياسية لها أجنحة عسكرية، مع ذلك فإن جهود دمج القوات وتأسيس جيش قومي الوارد في الاتفاقية تواجه عراقيل منذ التوقيع على الاتفاق المنشط في العام 2018.