قال رئيس مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة في جنوب السودان، إن الأحزاب السياسية ضرورية لكي تعمل بيئية ديمقراطياً، لتعزيز السلام والاستقرار ومنع الصراعات العنيفة.
أدلى اللواء شارليس تاي قيتواي، بهذه التصريحات يوم “الأربعاء” أثناء كلمته أمام منتدى الأحزاب السياسية في جوبا والذي جمع قادة من مختلف الأحزاب السياسية.
وقد نظمت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان هذا الحدث تحت شعار “متحدين من أجل انتقال سياسي سلمي وانتخابات في جنوب السودان”.
وقال قيتواي إن “بدون مؤسسات سياسية وحكومية قوية، فإن مكونات الديمقراطية مثل الانتخابات والمنافسة بين الأحزاب السياسية يمكن أن تزيد التوترات، أو في الحالات القصوى، تؤدي إلى تجدد الصراع”.
وتابع: “من الضروري دعم الحوارات الشاملة المتعددة الأطراف لمساعدة الأطراف على التغلب على عدم الثقة والشكوك، التي غالبا ما تعيق الحوار العملي بشأن الاهتمامات السياسية الوطنية”.
وأضاف: “إن الانتخابات والعمليات الانتخابية ذات المصداقية هي حجر الزاوية الحيوي في إرساء الأساس لجنوب السودان موحد وسلمي ومزدهر”.
وذكر قيتواي، أن الاتفاق المنشط يحظر على أطراف الاتفاق ارتكاب أعمال معينة خلال الفترة الانتقالية، والتي تشمل الفترة الانتخابية.
وقال: “تُحظر الانخراط في الدعاية العدائية أو خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعي لإثارة الكراهية العرقية، وأعمال العنف مثل مهاجمة السكان المدنيين والعنف الجنسي محظورة بشكل صارم”.
وأوضح أن لا يتم تحديد استقرار وفعالية نظام الحزب السياسي من خلال إطاره القانوني فحسب، بل من خلال الضوابط والتوازنات داخل النظام، وتنظيم الأحزاب والممارسات الديمقراطية العامة داخل الحزب.
وحث الرئيس المؤقت للمفوضية، الأطراف على التعامل مع بعضهم البعض مع الأخذ في الاعتبار أن الحوار الواسع والشامل بين جميع الأحزاب السياسية يساعد على بناء علاقات مبنية على الثقة والتسامح الديمقراطي والشفافية ويسهل تبادل الممارسات الجيدة”.
ودعا إلى إجراء حوار بناء بين الأحزاب السياسية في جنوب السودان. وقال إن “هذا يمكن أن يساعد على بناء توافق في الآراء بشأن الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لتأمين البيئة الانتخابية للبلاد وضمان تحقيق المعالم الضرورية بما في ذلك إجراء الانتخابات في الوقت الملائم”.