اعتقل جهاز الأمن الوطني في جنوب السودان، أحد منتقدي الحكومة في جوبا يوم الأحد، بحسب حزبه السياسي وعائلته.
جاكوب طون ديي، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعب الأفريقي، وهو حزب معارض يقودها مجموعة من الشباب.
وقال عضو بارز في الحزب، رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية لراديو تمازج يوم الأربعاء إن مسؤولي الأمن الوطني استدعي جاكوب طون، لعقد اجتماع مع مسؤولي الأمن الوطني في فندق رينبو، حيث تم إجباره على ركوب سيارة ونقله إلى مدير جهاز الأمن الوطني، واحتجازه في “البيت الأزرق”.
وتابع: “تم خداع طون، للحضور إلى اجتماع في فندق رينبو، فذهب واختطفوه هناك، لقد أكدنا أنه موجود الآن في مقر الجهاز”.
وأضاف: “منذ يناير هم يحاولون استدراجه إلى بعض الأماكن ليتمكنوا من اعتقاله لكنهم فشلوا مرتين وهذه المرة الثالثة نجحوا في اختطافه واحتجازه”.
وبحسب مسؤول الحزب، فإن اعتقال طون مرتبط بأنشطته السياسية
ودعا قيادة جهاز الأمن الداخلي، بتوجيه الاتهام إليه بارتكاب أي جرم أو إطلاق سراحه لأن الاحتجاز المطول دون توجيه اتهامات غير قانوني وفق الدستور.
وقال منقور ملو، أحد أفراد أسرة “المعتقل” لراديو تمازج، إن جاكوب اعتقل من قبل أفراد جهاز الأمن الوطني بسبب مشاركته السياسية.
وأوضح أن صباح الثلاثاء، ذهب إلى مقر الجهاز لطلب السماح له برؤيته، لكن تم رفض طلبه. مبينا أن أحد أفراد الأمن أخبره أن طون معتقل وصحته غير جيدة، بحسب بعض المعلومات لتعرضه للتعذيب.
وقال الناشط المدني إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم: “أعرف جاكوب طون، إنه قيادي سياسي شاب، وتم اعتقاله في فندق رينبو بجوبا بالقرب من السفارة الأمريكية، إنه سياسي شاب صريح وناقد للنظام من حيث المطالبة بمساحة الحريات السياسية للمشاركة السياسية العامة في الانتقال السياسي من العنف إلى السلام”.
وندد الناشط باحتجاز منتقدي الحكومة، وقال إن الخطوة تنتهك دستور البلاد.
وتابع: “يعتبر الاعتقال غير القانوني لجاكوب طون انتهاكا لاتفاقية الأمم المتحدة للحقوق السياسية والمدنية التي تم التصديق عليها والموقعة مؤخرا، وقانون الحقوق في دستور جنوب السودان والقرار الأخير للرئاسة بإلغاء أي اعتقال دون مذكرة توقيف”.
وطالب ياكاني، الجهات الأمنية بالإفراج عن المعتقل أو مثوله أمام القضاء المختص في حال ارتكابه مخالفة.
وقال إن الاعتقال يمثل تهديدا لإجراء الانتخابات العامة الوطنية المتوقعة لعام 2024، ويدعو الطرف أو الأطراف التي تقف وراء اعتقال طون، لضمان سلامته وأمنه.
لم يتسن لراديو تمازج الوصول إلى مسؤولين حكوميين للتعليق.
ينص دستور جنوب السودان، على مثول المعتقلين أمام محكمة في غضون 24 ساعة. رغم ذلك، تحتجز السلطات بشكل روتيني المشتبه بهم لفترات طويلة، بما في ذلك أثناء التحقيقات والمحاكمات اللاحقة.