قال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، يوم الأربعاء، أثناء إحاطة لاجتماع مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، إن جنوب السودان قد تأخر عن الجداول الزمنية الرئيسية في تنفيذ اتفاق السلام.
وأبان هايسوم، أن المواعيد النهائية المتعلقة بمجلس الأحزاب السياسية، والمفوضية القومية لمراجعة الدستور المعاد تشكيلها، وإنشاء لجنة صياغة الدستور، قد تم تجاوزه.
وقال للاتحاد الأفريقي: “نريد أن نحث جنوب السودان على عدم اعتبار التمديد لمدة عامين بمثابة عطلة وأن التأخيرات لها تأثير على العمليات اللاحقة”. “لهذا السبب، بناءً على طلب مجلسكم، قامت الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأفريقي في جنوب السودان والإيقاد، ومفوضية المراقبة والتقييم المشتركة، بتشكيل لجنة ثلاثية معنية بوضع الدستور الدائم ودعم الانتخابات”.
وقال إنه يجري تطوير آلية تتبع لتوجيه دعوة الأمم المتحدة ودعمها للأطراف بشكل أفضل.
وتابع: “نأمل أن تبدأ عملية وضع الدستور الدائم دون مزيد من التأخير، وهذا هو أساس عقد اجتماعي جديد بين الحكومة والمواطنين، ونلاحظ أن اتفاقية السلام تنص على التثقيف المدني وتثقيف الناخبين في كل من عملية وضع الدستور والعمليات الانتخابية ونتطلع إلى نشر في نهاية المطاف لتوعية المدنية والمشاركة السياسية وخلق بيئة مواتية للمناقشات الوطنية، والبعثة على استعداد لدعم الحكومة”.
وقال إن العنف دون المحلي لا يزال يتسبب في أزمة إنسانية في جنوب السودان، حيث تشير توقعات العام المقبل إلى أن 9.4 ملايين شخص بحاجة لإنقاذ الأرواح، وخاصة المساعدات الغذائية.
وقال رئيس البعثة إن تنفيذ خارطة الطريق الجديد لاتفاقية السلام، يتطلب التمويل وحث الحكومة الانتقالية على تخصيص الموارد اللازمة.
كما حذر من أن “بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تواصل تذكير الأطراف بأن المزيد من دعم المانحين، سيتوقف على تنفيذ الفعال وفي الوقت المناسب للمعايير”.
وتابع: “تدرك البعثة الأممية، أن الاستعدادات للانتخابات يجب أن تبدأ مبكرا، وأكملت اللجنة الوطنية للتعديل الدستوري مراجعتها لقانون الانتخابات الوطنية، وهذه هي الخطوة الأولى في توفير الأطر القانوني لإعادة تشكيل مفوضية الانتخابات الوطنية”.