أكدت إدارة السجون والإصلاح في إدارية منطقة أبيي الخاصة، يوم الأربعاء، هروب ستة نزلاء من سجن أبيي المدينة بشكل منفصل خلال الأيام الماضية.
وقال مدير إدارة سجن أبيي، اللواء ملو ماجيط، في تصريح لراديو تمازج الأربعاء، إن ستة سجناء تمكنوا من الهروب والاختفاء يوم الجمعة، ملقياً اللوم على سوء الأوضاع في السجون التي تسببت في تقصير أفرادها في أداء واجباتهم. .
وأضاف :”ما حدث في سجن أبيي هو أن سجينتين متهمتين بالقتل، أحدهن قتلت إمرأة ، والثانية قتلت زوجها، تمكنتا من الهروب في الأسبوع الأخير من شهر مايو بعد أن تم أخذهن إلى المراحيض. وكما تعلم النزيلات يتم خدمتهن من قبل الشرطة النسائية أو ضابطات السجن، وعندما يتم أخذهن (النزيلات) إلى المراحيض يهربن هناك”.
وتابع اللواء ماجيط، أن أقارب المرأة التي قتلت زوجها كان قد طلبوا من إدارة السجن السماح لها بأخذ طفلها معها داخل السجن، بينما كانت السجينة الأخرى المتهمة بقتل إمرأة أخرى تنتظر دفع الدية البالغة 31 بقرة حسب القوانين المحلية.
كما ذكر أن الأسبوع الأخير من شهر مايو، شهد أيضا هروب نزيلين من السجن، مشيراً إلى أن أحدهم متهم في جريمة القتل والآخر بالإغتصاب.
وقال أنهم أبلغوا السلطات الأمنية في واو وأويل وكواجوك للبحث عن النزلاء الهاربين، مشيراً إلى أنه تم القبض على أفراد السجون الذين كانوا في الخدمة أثناء هروب السجناء بسبب إخفاقاتهم.
من جانبه، أكد وزير الإعلام بإدارية منطقة أبيي الخاصة، بولس كوج، هروب النزلاء من سجن الرئيسي في أبيي، مشيراً إلى أن الضباط المسؤولين كان قد أحضروا النزلاء للنوم في الخارج بسبب ضيق السجن بالإضافة لوجود عملية نظافة في الداخل.
وأضاف أن النزلاء استغلوا الأمر وتمكنوا من الهروب والاختفاء، لافتاً إلى أنه تم احتجاز أفراد السجون لحين العثور على النزلاء الهاربين.
وأوضح كوج :”سجن أبيي الرئيسي يواجه تحديات حقيقية لا مفر منها تتمثل في ضيق المساحة وسوء النظافة والصرف الصحي، مما اضطرنا إلى نقل بعض النزلاء الذين ارتكبوا جرائم يعاقب عليها بالإعدام إلى ولاية غرب بحر الغزال، واو، بسبب الخوف من الهروب”.