قالت السلطات المحلية في إدارية بيبور الكبرى بجنوب السودان، إن عددا من القرى في مقاطعة قومروك، تم حرقها وتحولت إلى الرماد بسبب القتال المستمر في المنطقة.
عشية عيد الميلاد شن الشباب المسلحون من النوير” بولاية جونقلي هجوما على منطقة بيج بيج في بيبور الكبرى.
وجاء الهجوم بعد أن حذرت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، الأربعاء الماضي، من أن شباب قبيلة “النوير “المسلحين في ولاية جونقلي يتحركون لمهاجمة بيبور.
وقال سايمون بيتر أجانج، وزير الحكم المحلي في إدارية بيبور، لراديو تمازج “الاثنين” إن الشباب المهاجمين قاموا بحرق القرى أثناء تقدمهم إلى مقر مقاطعة قومروك.
وأضاف “الاشتباكات لا تزال مستمرة داخل مقاطعة قومروك في منطقة نانام الكبرى، بعد الهجوم الذي وقع يوم 24 ديسمبر، و 25 ديسمبر، وقاموا باستيلاء على منطقة ماناكومكوث، وحتى يوم الإثنين لا تزال الاشتباكات مستمرة في منطقة كاكا”.
وقال إن القرى في ثلاث مناطق تم حرقها وتحولت إلى الرماد. وزاد: “المواطنين في تلك القرى فروا قبل الهجوم”.
وأبان الوزير، أن شباب المحلين في إدارية بيبور من “المورلي” يدافعون عن المنطقة قائلاً: “هناك تراجع في تقدم المهاجمين نحو المقاطعة لأن الشباب المحلان يدافعون ولهذا السبب استعاد السكان المحليون أبقارهم”.
وقال جودي جونقلي، رئيس المجلس التشريعي في إدارية بيبور، لراديو تمازج إن “الاشتباكات عنيفة” وأضاف أن “المهاجمين يحاولون الاستيلاء على مدينة قومروك، لكن الشباب المحلين حشدوا أنفسهم وتصدوا لتقدمهم”.
وقال جودي، أن ليس هناك أي تفاصيل عن عدد الضحايا لأن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
من جانبه، قال ماشوت قاتلواك كونياك، محافظ مقاطعة أورور في ولاية جونقلي “الذي يشتبه أن المهاجمين تحركوا من منطقته”، إن ليس لهم العلم بالقتال في إدارية بيبور الكبرى.
وأضاف “لسنا على علم بهذه الهجمات في بيبور. وكسلطات ما نعرفه هو أنه قبل أسبوع، كان لدينا مجموعة من الشباب الذين كانوا يطاردون ماشيتهم التي داهمها شباب بيبور من تيام. لذا، إذا التقيا في مكان آخر، فإننا لا نعرف عن القتال”.