أقدم مجهول إلى حرق رعية القديس إيمانويل التاريخية، بمنطقة أكواج السكنية بمقاطعة رومبيك الوسطى، والمعروفة محلياً “بكنيسة بور”.
وقع الحادث يوم السبت عند حوالي الساعة الحادية عشر ونصف مساءًا، مما أدى إلى تدمير الكنيسة.
وأعرب إليجا مبور مكواج، الناطق الرسمي باسم الشرطة في ولاية البحيرات، عن حزنه على الحادث، مشيراً إلى أن البحث مازال مستمراً للوصول إلى الجاني المسؤول عن حرق “معبد الله”.
وأوضح مبور :”لم يتم التعرف على أي شخص مسؤول أو القبض عليه، عندما سألت وحاولت الإستفسار حول الكنيسة، أخبرني أعضاء الكنيسة أنهم كانوا مستعدين للخدمة حيث تم ترتيب الكراسي ، لكن شخصًا ما جاء عند الساعة الحادية عشر ونصف مساءًا وأشعل النار في الكنيسة، وحاول جميع الأعضاء الذين شهدوا الحريق ما بوسعهم لإنقاذ الكنيسة، لكن لم يكن ذلك ممكناً”.
وكشف مبور أن الشرطة تجري تحقيقات حاليًا لتحديد أي دوافع محتملة وانشاء قائمة المشتبه بهم، وحث الجمهور على التعاون مع السلطات للمساعدة في القبض على الجاني.
من جانبه، قال فاولو ملوال أكيج، عضو الكنيسة، وأحد الذين شهدوا التدمير، :”ما حدث وفقًا لما سمعته هو أن شخصًا ما جاء الليلة الماضية عند الساعة الحادية عشر ونصف مساءًا وأحرق هذا الشخص الكنيسة”.
وذكر ملوال أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف الكنيسة، مشيراً إلى أن الكنيسة كانت قد تعرضت لحريق في السابق ولكن أنقذها المصلين والجيران.
بينما أعربت أنجلينا أوور أبولو، عضوة في الكنيسة، عن صدمتها من الحادث قائلة :”بالأمس، جاء شخص ما وأحرق هذه الكنيسة وهرب، نواياه حول هذه الكنيسة ليست معروفة، والله وحده يعلم”.
من جهته، قال الشماس قبريال مجوك ميوم، إنه على الرغم من الخسارة المادية، إلا أن الكنيسة في نهاية المطاف تعني شعبها.
وأوضح مجوك:”الكنيسة ليست الهيكل، الكنيسة هي الشعب … الناس الذين يصلون داخل الكنيسة هم الكنيسة، هذا الشخص المسؤول عن إحراق الكنيسة لم يحرق الكنيسة المسيحية فقط، بل أحرق أيضًا العشب والمعدات داخل الكنيسة”.
وحث مجوك على التسامح مع الجاني، داعياً إلى تقديم الدعم لإعادة بناء الكنيسة واستبدال الأشياء المفقودة.
وأبان :”ليس لدينا كراسي، وليس لدينا معدات وأشياء أخرى كنا نستخدمها خلال الفترة السابقة، لقد تم إحراقها جميعًا بالكنيسة. كان لدينا خمسة مراوح هوائية وميكروفونات وديكور، بالإضافة إلى أشياء أخرى للكنيسة احترقت وتحولت إلى رماد”
وذكر أن مجتمع الكنيسة لم تبلغ الشرطة بالحادثة، معربًا عن ثقته في أن الله سيحقق العدالة والتسامح في النهاية.