اتهم الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة بقيادة النائب الأول لرئيس جنوب السودان رياك مشار، حاكم ولاية الوحدة بحشد الشباب لإخراجهم من قاعدتهم في مقاطعة ربكونا.
يوم الإثنين قال وزير الإعلام بولاية الوحدة، إن الحاكم جوزيف مونجتويل نجا من كمين نصبه قوات المعارضة وقتل عدد من جنوده وإصابة اثنين من كبار الضباط.
لكن قوات المعارضة قالت إن الحاكم مونجتويل، وقواته هاجموا قاعدتهم في نيويل نيويل .
واتهم العقيد لام فول قبريال، المتحدث باسم قوات المعارضة في تحديث لراديو تمازج بشأن اشتباكات يوم الإثنين، الحاكم مونجتويل بمحاولة إخراجهم من قاعدتهم في نيويل نيويل .
وقال إنهم فقدوا أربعة جنود خلال اشتباكات يوم الإثنين، زاعما مقتل 14 جنديا من قوات الحكومة.
وأبان أن أغلبية القتلى من الشباب المسلحين، الذين تم حشدهم من ميوم، بجانب قوات جنرال منشق عن المعارضة، وقوات الحكومة.
وقال لام فول، إن إحدى أجندات الحاكم هو العزم على إخراج قوات المعارضة من المنطقة، زاعما أن الحاكم في اجتماع مجلس الوزراء، أمر قائد فرقة قوات دفاع شعب جنوب السودان بالذهاب إلى الأرض لإخراج قوات المعارضة بالقوة من المنطقة.
وأضاف: “هجوم الاثنين يظهر بوضوح أن هذه لن تكون النهاية، والحاكم يقوم حاليا بتعبئة الشباب المسلحين من كوج، ولقد تلقينا تقارير تفيد بأن حوالي 200 شاب من كوج في طريقهم إلى بانتيو”.
وقال إن هناك تعبئة في ميوم، ومن المتوقع تجدد القتال بصورة خطيرة.
وقال إنهم أبلغوا الأمم المتحدة وآلية مراقبة والتحقق من الترتيبات الأمنية الانتقالية لوقف إطلاق النار، قبل اشتباكات يوم الإثنين وقبل وصول الحاكم وقواته لمهاجمة قاعدتهم في نيويل نيويل .
وتابع: “هناك أشخاص لا يريدون الحرب، بل يريدون السلام، لذا سيستمرون في الإبلاغ عن أي موقف على الأرض، قبل وقوع الاشتباكات “.
وقال لام إن القوات التي يقودها الحاكم قامت بالاغتصاب ونهب طعام وماشية المدنيين بعد الاشتباكات يوم الإثنين في مغادرتهم المنطقة.
من جانبه قال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، إن الهدوء عاد إلى منطقة نيويل نيويل. لكنه قال إنهم فقدوا ثلاثة جنود فقط خلال القتال يوم الإثنين.
ورفض لول، التعليق على اتهامات قيام الحاكم بتعبئة الشباب. قائلا “لا أتحدث نيابة عن حكومة ولاية الوحدة.”
وتابع: “القتال حدث في قرية نويل نيويل، وهي القاعدة الوحيدة التي جاء فيها المعارضون لمهاجمة موكب الحاكم. وبعد صدهم عاد الهدوء إلى المنطقة وصدرت أوامر للقوات بوقف تصعيد الاشتباكات، ولم يكن هناك مدنيون في المنطقة وقت الاشتباكات “.
وأضاف أن من بين الجرحى الخمسة لواء، من الشرطة الوطنية لجنوب السودان وآخر من وحدة الحياة البرية”.
وأكد ديفيد قاي، وزير الإعلام الولائي، أن الهدوء عاد إلى نيويل نيويل. لكنه نفى تعبئة الشباب المسلحين من مقاطعة كوج، لمهاجمة مواقع الجيش الشعبي في المعارضة.
وأضاف: “الاتهامات غير صحيح، الحاكم لا يستطيع تعبئة الشباب من كوج البعيدة عن مكان حدوث الاشتباكات، واتهام المتحدث باسم قوات المعارضة فقط لأن الحاكم عاد إلى مكان التي وقع فيه الاشتباكات”.
وقال: “لا توجد مثل هذه المعلومات في الولاية، عن تعبئة الشباب لمهاجمة قوات المعارضة”.