“هموم الأسرة مصاريف الأكل وإيجار المنزل” … لاجئة جنوب سودانية تحكي عن معاناة الحياة في الخرطوم

المرأة الجنوب السودانية اللاجئة في السودان، تعاني من المشاكل بسبب الظروف المعيشية الصعبة، هذا أدت إلى التفكك الأسري، وأطفالنا في عمر المراهقة يتعاطون المخدرات ويحملون الأسلحة البيضاء “هكذا تحكي للاجئيه برونيكا نيبل كوال” لراديو تمازُج.

المرأة الجنوب السودانية اللاجئة في السودان، تعاني من المشاكل بسبب الظروف المعيشية الصعبة، هذا أدت إلى التفكك الأسري، وأطفالنا في عمر المراهقة يتعاطون المخدرات ويحملون الأسلحة البيضاء “هكذا تحكي للاجئيه برونيكا نيبل كوال” لراديو تمازُج.

وصلت نبيل كوال، إلى الخرطوم عقب اندلاع الحرب في جنوب السودان مع أسرتها عام 2014، لكن ظروف الحياة خارج وطنها كلفتها الكثير مثلها مثل الأسرة الجنوب سودانية الهاربين من الحرب.

برونيكا نبيل كوال، هي لاجئة جنوب سودانية مقيمة في الخرطوم، تحكي عن قصه حياتها وحياة الأسر اللاجئة في السودان، تقول لراديو تمازُج:” نحن النساء اللاجئات نواجه مشاكل وتحديات كثيرة في الخرطوم، هناك موجة الكراهية من السودانيين بسبب أبنائنا المراهقين، ويتم اتهام أبنائنا بأنهم لصوص بسبب الانحراف الأخلاقي للشباب المراهقين وأخلاقياتهم في الشوارع من الشغب وعمليات النهب، وأصبح ليس لدينا صوت “.

تقول نبيل، إن أطفالهم اللاجئين في السودان في عمر المراهقة أصبحوا يتعاطون المخدرات ويحملون السكاكين، ويتسببون في المشاكل، قائلة:” معظم الأسر يكون الوالدين خارج البيت طوال اليوم منشغلين في أعمالهم اليومية بحثا عن لقمة العيش لأبنائهم وهذا له أثر غياب الوالدين من المنزل منذ الصباح “.

نيبيل في حديثها تضيف أن أطفالهم مشردون في شوارع الخرطوم بسبب ظروف الاقتصادية، وأن ذلك خلق تأثيرا كبيرا في سلوكياتهم، وأن الأسر أصبحوا قلقين حول مستقبل الأبناء”.

تحكي نيبيل، أن الأوضاع الاقتصادية في السودان جعل الكثير من الأسر اللاجئة في الخرطوم، غير قادرة على توفير رسوم ومصاريف الدراسة، قائلة: “هموم الأسرة في كيفية الحصول على الطعام ومصاريف إيجار المنزل”.

وتضيف: “ظاهرة أطفال خارج الفصول الدراسية لا تشمل جميع البنات، البعض يدرسون في مدارس الأساس والثانوي، لكن الوضع الاقتصادي لا تشجع الفتيات على مواصلة التعليم، حيث إن صعبا على الأسر الالتزام بتوفير متطلبات الحياة اليومية من الأكل وغيرها لأبنائها، بسبب عدم وجود دخل مادي”.

تشرح نيبيل أن معظم الشبان الذين يفتعلون الشغب والمشاكل في الشوارع لا يقيمون مع أسرهم، والبعض يقيمون مع الوالدين أو أحدهم وهناك من فقد الوالدين بسبب الحرب أو ظروف الحياة “.

وقالت: “هناك من ذهب إلى مكان بعيد من الوالدين بحثا عن المال لتلبية متطلبات أسرته، وترك أطفاله لوحدهم “.

عن المجتمع السوداني في الخرطوم تقول نيبيل: “هناك من يعاملك معاملة طيبة بلطف وهنالك من يعاملك معاملة قاسية بنوع من الكراهية والإهانة والاحتقار، وهذا بسبب سلوك بعض أبنائنا “.

وتضيف: “أنا حالياً مقيمة في الخرطوم لفترة ست سنوات، اعمل في منزل أسرة سودانية ولم أتلق منهم معاملة قاسية ولم أتعرض لإهانة منهم. “

تناشد نيبيل، أطراف اتفاقية تسوية النزاع بجنوب السودان على تنفيذ اتفاقية السلام حتى تستطيع العودة إلى البلاد. وزادت:” نريد السلام وأنا جاهزة للعودة إلى وطني في أي وقت. “

يعيش ما يقرب من 2.2 مليون جنوب سوداني ممن نزحوا قسرًا إلى بلدان مجاورة في الوقت الحالي هرباً من الحرب الأهلية. ويعد السودان موطنا لأكثر من 861,000 لاجئ من جنوب السودان، ليحتل المرتبة الثانية بعد أوغندا من حيث عدد اللاجئين، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.