حذر رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم”، ورئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك “الأحد”، بمناسبة مرور عام على اندلاع الحرب السودانية، حذر من خطر انقسامات يهدد بانهيار الدولة السودانية.
وأكد حمدوك، خلال خطاب مصور للشعب السوداني، أن السودان فقد عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين من أبناء الشعب السوداني، بالإضافة إلى تشريد الملايين وخطر الجوع والمرض الذي يفتك البقية من أبناء الشعب السوداني.
وقال حمدوك، إن على القيادات السياسية والمدنية والعسكرية أن تدرك أن استمرار الحرب، لن يعيد الحقوق أو يوقف الجرائم أو يحقق العدل القصاص، بل إنه يفتح الباب لمزيد من الجرائم والانتهاكات، ويدمر ما تبقى من مصادر وثروات البلاد ويهدد حياة الملايين.
وأكد حمدوك، أن التآمر على الثورة بدأ منذ يومها الأول، مستدلا بما حدث في جريمة فض الاعتصام، ثم الانقلاب عليها في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.
وأشار إلى جهود القوى المدنية وحرصها الدائم على وقف الحرب عبر الدعوات المستمرة لطرفي النزاع بالجلوس مع القوى المدنية ثم العودة لطاولة التفاوض.
وقال في بحث القوى المدنية عن أفق الحل، قدمنا الدعوة للجلوس مع البرهان وحميدتي، وعقدنا لقاء مع الاخير في أديس أبابا.
وجدد التأكيد على موقف “تقدم”، الداعي لوقف الحرب ومعالجة الأوضاع الإنسانية ووقف استهداف المدنيين واستعادة المسار الديمقراطي عبر كافة الأطراف السودانية.
من جانبه قال الكاتب الصحفي السوداني، فائز الشيخ السليك، معلقا على مرور عام على الحرب في السودان، لراديو تمازج، “هذه الحرب هي حرب وجودية بعدها يكون السودان أو لا يكون”.
وأكد أن هذه الحرب سجلت اسوأ انواع انتهاكات حقوق الإنسان، وأكدت على وحشية الطرفين.
وقال “كانت أبرز عناوين الحرب، مقتل والي غرب دارفور خميس عبدالله أبكر بصورة وحشية، ومن ثم ممارسة قطع رؤوس الأبرياء بواسطة مليشيات إسلامية متطرفة تقاتل إلى جانب الجيش.
وأشار إلى انتهاكات واسعة من قبل قوات الدعم السريع، واجتياح منازل المواطنين واغتصاب النساء.