“حمدوك والحلو وعبد الواحد” يوقعون اتفاقا بنيروبي يتضمن “علمانية الدولة وتقرير المصير”

وقع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال عبد العزيز الحلو، وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور،  يوم “السبت”، اتفاقا مشتركا في العاصمة الكينية- نيروبي، دعا فيه إلى وقف الحرب والمحافظة على وحدة أراضي وشعب السودان.

وقع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، وقائد الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال عبد العزيز الحلو، وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور،  يوم “السبت”، اتفاقا مشتركا في العاصمة الكينية- نيروبي، دعا فيه إلى وقف الحرب والمحافظة على وحدة أراضي وشعب السودان.

إعلان نيروبي وفقاً للبيان الذي حصل عليه راديو تمازج، فإن الهدف منها إنهاء الحرب وتأسيس الدولة على أسس جديدة أهمها الفصل بين الدين والدولة وحق تقرير المصير.

ووفقا للإعلان المشترك فإن وحدة السودان يجب أن تقوم على الوحدة الطوعية والحكم الديمقراطي اللامركزي، وتأسيس “دولة علمانية” غير منحازة وتقف على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات.

وطالب الإعلان بالتزام الدولة بـ “التنوع التاريخي والمعاصر”، على أن تكون الهوية السودانية لا تميز بين السودانيين بسبب العرق والدين واللون واللغة والجهة.

وجاء في الإعلان “إذ نؤمن بثورة ديسمبر المجيدة، التي مهرت بدماء وتضحيات شباب السودان وثورات حركات الكفاح المسلح، قد خلقت فرصة تاريخية لمعالجة جذور الأزمة السودانية وبناء دولة المواطنة المتساوية”.

وأضاف: “استشعارا بأن حرب الخامس عشر من أبريل 2023، وما أحدثته من قتل للمواطنين الأبرياء وتشريد الملايين نزوحاً ولجوءاً وتدمير للبنى لتحتية ومقومات الدولة وتسببها في أكبر كارثة إنسانية في العالم اليوم”.

وأشار الإعلان المشترك إلى أن استمرار الحرب لا يشكل تهديدا لوحدة السودان واستقراره، بل ينذر بانهيار وتفتيت واختفاء السودان كدولة.

وقال إن اللقاءات خلال اليومين في نيروبي، خلصت للاتفاق على عمل الطرفين في المرحلة القادمة لمواجهة “كل المخاطر التي تهدد السودان وإيجاد الحلول المستدامة لها”.

ودعا الأطراف الموقعة، الطرفي الصراع الجيش والدعم السريع، للوقف الفوري لإطلاق النار، تمهيدا للوقف الدائم للحرب.

ودعا الإعلان طرفي الصراع للتعاون مع الجهود الإقليمية، بما في ذلك منبر جدة، واللالتزام التام بمسؤولية الأطراف المتحاربة بمسؤوليتها أمام القانون الدولي والإنساني، بإزالة كافة المعوقات أمام العون الإنساني، والسماح بالعون عبر دول الجوار وعبر خطوط المواجهة، بما يمكن من توصيل المساعدات لكل المواطنين.

ودعا الإعلان إلى تأسيس منظومة عسكرية وأمنية جديدة، وفقاً للمعايير المتوافق عليها دوليا، بما يفضي إلى تشكيل جيش مهني وقومي واحد يعمل وفق عقيدة عسكرية جديدة تلتزم بحماية الأمن الوطني.

وتابع: “في حال عدم تضمين تلك المبادئ في الدستور الدائم فإنه يحق للشعوب السودانية حق تقرير المصير”.

كما طالب بعقد “مائدة مستديرة” تشارك فيه كل القوى الوطنية المؤمنة بالمبادئ التي جاءت في الإعلان.

وعبر الطرفان عن شكرهم لرئيس جمهورية كينيا، وليام روتو، وحكومته، على استضافة اللقاء.