حذر رئيس الوزراء السوداني السابق، عبد الله حمدوك، من خطورة تفاقم النزاع في السودان وتحوله إلى أحد أسوأ الحروب الأهلية في العالم حال لم يتم وضع حد له.
وشدد حمدوك خلال مؤتمر في نيروبي إن الحرب يجب أن تتوقف محذراً من تداعياتها ليس فقط في السودان ولكن في المنطقة.
وقال “هذه دولة ضخمة ومتشعبة للغاية … أعتقد أنها (الحرب) ستكون كابوساً للعالم”. وأضاف “هذه ليست حرباً بين جيش وتمرد صغير. إنهما تقريباً مثل جيشين مدربين تدريباً جيداً ومسلحين بشكل جيد”.
وأدت الاشتبكات التي دخلت أسبوعها الثالث بين الجيش السوداني والدعم السريع إلى سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت.
وأعلن الجيش السوداني، في البيان الصادر عنه اليوم الأحد، عن استمرار عمليات إجلاء رعايا الدول من قاعدة وادي سيدنا التي لا تواجهها أي مهددات حاليا ولا يتوقع أن تتأثر بأي مهددات.
الجيش السوداني يتصدى للدعم السريع
وقال الجيش السوداني في بيانه، إنه رصد استمرار في تحركات أرتال مليشيات الدعم السريع المتحركة من الغرب إلى العاصمة الخرطوم، مما يؤكد استمرارها في انتهاك الهدنة المعلنة.
وأضاف الجيش السوداني في بيانه أنه تم تدمير هذه الأرتال في مناطق جنوب الزريبة والمويلح كما تم تدمير رتل في منطقة فتاشه كان بصدد إسناد قوة المتمردين المتحركة بشارع الصادرات.
وتابع:” أن القوات المسلحة مستمرة في رصد تحركات المتمردين في كل شبر بالبلاد وستتصدى لها بقوة وتحبطها”.
وأكد الجيش السوداني في بيانه أن المتمردين حولوا مستشفى شرق النيل إلى ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح ومركز قيادة للعمليات والاستمرار في العمل العدائي بعد إخلائه من المرضى بما فيهم الحالات الحرجة بالعناية المكثفة.
وأوضح الجيش السوداني في بيانه أن القصف العشوائي مازال مستمر، مشيرا إلى استمرار عمليات نهب الممتلكات العامة والخاصة بما فيها البنوك والمحلات التجارية ومنازل المواطنين مستمرا.
وفي منتصف الشهر الجاري اندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم وامتد إلى مدن أخرى في البلد الأفريقي الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة.
وفشلت الجهود الدولية في احتواء المعارك، رغم محاولات لتثبيت هدن شهدت خروقات.
وتراجعت حدة الاشتباكات خلال اليومين الماضيين ما سرع جهود إجلاء الرعايا الأجانب.