قالت السلطات الحكومية في ولاية واراب يوم الجمعة، إن مجموعة مسلحة يشتبه في أنها من مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال هاجمت قرية ووت تيم في منطقة منيانق، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بينهم امرأة.
منيانق هي منطقة متنازع عليها تستضيف مجتمعين، أفوك من مقاطعة قوقريال الشرقية بولاية واراب ومجتمع مقاطعة نهر جور بغرب بحر الغزال.
وقال مالوج لويث، محافظ مقاطعة قوقريال الشرقية، في تصريح لراديو تمازج: “في حوالي الساعة السابعة صباح يوم الجمعة، قامت مجموعة مسلحة بقيادة أجانق أنيون لويث، الذي يشغل منصب نقيب الشرطة في واو، بإثارة صراع في منيانق”.
وقال إن تاريخ هذا الحادث يعود إلى 27 أغسطس من هذا العام عندما كان أجانق متورطا في الحادثة الأولى حيث أُحْرِق مقر المنطقة، ورغم ذلك لم يُحَاسَب، وأنه متورط في قتل شاب يدعى تونق منيوت بول في قرية كورشوك.
وأعرب عن قلقه إزاء الوضع في المنطقة. وقال إن الشخص نفسه هو الذي دبر عملية قتل مدني آخر في منطقة كوم.
وتابع: “يوم الجمعة شنوا هجوماً ضد المدنيين، بالتنسيق مع بول ويك، عميد في الحركة الشعبية في المعارضة، ولقد وحدوا قواهم وهاجموا قرية ووت تيم في شمال شرق منطقة منيانق”.
وأشار إلى أن المهاجمين كانوا يستخدمون أسلحة ثقيلة، وأن من خلال الاشتباكات مع الشباب المحلين المسلحين لم ترد أنباء عن سقوط قتلى، لكنه أكد إصابة 4 أشخاص ويتلقون العلاج في مستشفى لوانجكير.
وانتقد قوات دفاع شعب جنوب السودان، واتهمها بعدم بذل جهود كافية لحماية المدنيين. وقال: “توجد قوة من جيش الحكومة متمركزة في منيانق، لكنها لم تتدخل، وإنني أحثكم على إجراء مقابلات مع قادتهم لفهم سبب عدم قيامهم بحماية المدنيين”.
من جانبه أكد وليم وول، وزير الإعلام بولاية واراب، وقوع الحادث يوم “الجمعة”، ودعا سلطات ولاية غرب بحر الغزال إلى التدخل ووقف القتال.
وتابع: “الوضع في منيانق لا يزال مستمرا، وتلقينا تقارير صباح الجمعة تفيد بإصابة أربعة أشخاص في اشتباك تورط فيه الرائد أجانق أنيون لويث، وهو ضابط له تاريخ في إيذاء المدنيين في مقاطعة قوقريال الشرقية، ونُقِل المصابين إلى لوانيكر لتلقي العلاج”.
وكشف الوزير، عن حادثة منفصلة وقعت يوم السبت، وأن قُبِض على ثلاث نساء من واو في أثناء محاولتهن إشعال النار في المنازل في أفوك قير ثيك بقرية بويار”.
وقال إن المشتبه بهم موجودون حاليا في عهده حكومة ولاية واراب وأن التحقيقات جارية.
وقال جيمس سايمون، مدير شرطة ولاية غرب بحر الغزال بالإنابة، في اتصال هاتفي لراديو تمازج “الأحد”، إن مكتبه لم يتلق أي معلومات حول الهجوم أو تورط أحد أفراد الشرطة المزعوم.
وشهدت الولايتين طوال هذا الشهر هجمات متكررة من الجانبين، ما أدى إلى اتهامات متبادلة من كل جهة.
خلال شهر نوفمبر الجاري، قتل أكثر من 10 أشخاص، بينهم اثنان من الزعماء التقليديين من مريال باي وعامل مساعدات إنسانية في طاركوينق.