حكومة ولاية الوحدة تنفذ الإعدام رميا بالرصاص لضباط من حركة معارضة

قال الجنرال إستيفن بواي رولنيانق، رئيس حركة شعب جنوب السودان المسلحة، أن حكومة ولاية الوحدة نفذت الإعدام رميا بالرصاص لثلاثة ضباط من حركته، بعد قامت الحكومة السودانية بتسليمهم إلى السلطات بجنوب السودان يوم الأحد.

قال الجنرال إستيفن بواي رولنيانق، رئيس حركة شعب جنوب السودان المسلحة، أن حكومة ولاية الوحدة نفذت الإعدام رميا بالرصاص لثلاثة ضباط من حركته، بعد قامت الحكومة السودانية بتسليمهم إلى السلطات بجنوب السودان يوم الأحد.

وأوضح الجنرال بواي، في تصريح لراديو تمازج اليوم “الإثنين”، أن عملية الإعدام لضباط الثلاثة من حركته تم تنفيذه صباح اليوم في منطقة “كاي كال” بولاية الوحدة، مبينا أن الضباط هم: “اللواء نيون قرنق، واللواء كور روب كوال، والعميد قاتلواك مجوك”.

وأضاف: “تم قُتل الضباط الثلاثة دون أي إجراءات قانونية، ومن المفترض أن يتم تقديمهم للمحاكمة”.

وقال الجنرال بواي، إن القيادات العسكرية في حركته ذهبوا إلى منطقة الفولة بولاية غرب كردفان في السودان لشراء الأدوية لعلاج الجنود الجرحى خلال عمليات القتال.

وأضاف: “ما حدث هو أن مجموعة موالية لمستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، سربت معلومات لقوات الدعم السريع في المنطقة، وألقوا القبض على الضابط الثلاثة وقادهم إلى معسكرهم في منطقة الفولة ثم قاموا بتسليمهم إلى حاكم ولاية الوحدة يوم أمس الأحد في الحدود بين هجليج وميوم”.

وتابع: “هذا ما نتحدث عنه في كل وقت أن الدولة عبارة عن مليشيات كل فرد يصدر احكام على حسب مزاجه”

وقال بواي، إن لا يمكنه إعلان ما يفكرون فيه حاليا في الحركة وزاد: “هؤلاء الضباط قتلهم العدو وهذا أيضا ثمن التحرير لأننا نريد تحرير الشعب لكننا نعرف ما نفكر فيه”.

في حوار سابق مع راديو تمازج قال الجنرال بواي، إن قائد العمليات لقواته في ميوم الجنرال نيون قرنق، هو من نفذ الهجوم على منزل محافظ مقاطعة ميوم ودمرتها بقذائف آر بي جي.

من جانبه أكدت السلطات في مقاطعة ميوم إعتقال (17) فرداً من حركة الجنرال استيفن بواي، على طول الحدود مع دولة السودان خلال حملة مشتركة بين قوات المسلحة السودانية وقوات دفاع شعب جنوب السودان يوم السبت.

ووفقا للسلطات في ميوم، تم اعتقال العميد قاتلواك مجوك، واللواء نيون قرنق، واللواء كور روب كوال، بجانب معتقلين آخرين، وأن تم احتجازهم في ثكنة عسكرية في ميوم.

وقال ورو كيا، السكرتير الصحفي لمحافظ مقاطعة ميوم الراحل، في تصريح لراديو تمازج اليوم الإثنين، إن القوات الأمنية المشتركة على الحدود سلمت “17” أسيرا من جنود وضباط من قوات حركة شعب جنوب السودان المسلحة إلى الأجهزة الأمنية في ميوم يوم السبت.

تابع: “هؤلاء المقاتلين تم اعتقالهم في الحدود عندما حاولوا العبور إلى دولة السودان”.

وقال كيا، إن الجنود والضباط تم اعتقالهم لتورطهم في مقتل محافظ مقاطعة ميوم جيمس شول قاتلوك منمي، شقيق المستشار الرئاسي توت قاتلواك منيمى في يوليو الماضي.

وأضاف: “هؤلاء الجنود تم تضليلهم من قبل حركتهم، وهدفهم كان استهدف السياسيين من مقاطعة ميوم”.

في 22 يوليو الماضي، قُتل محافظ مقاطعة ميوم جيمس شول قاتلواك، في هجوم مسلح نفذه مسلحون على منزله داخل مدينة ميوم. وأعلنت حركة شعب جنوب السودان المسلحة بقيادة الجنرال استيفن بواي رولنيانق، عن تبنيها الهجوم.

منذ ذلك الوقت استمر القتال بين قوات بواي وقوات الحكومة في ميوم. سقط فيه عشرات القتلى والجرحى.

وأعلن إستيفن بواي، وهو جنرال سابق في الجيش عن تمرده وتأسيس حركة مسلحة في مايو عام 2021 بعد عزله من الخدمة العسكرية.