قالت حكومة ولاية شرق الاستوائي، أنها قامت يوم الإثنين بنشر وحدات من القوات الموحدة الضرورية في منطقة معسكر 15 التي تشهد توترات أمنية بمقاطعة بودي.
يعد معسكر 15 من بين المناطق التوترات الأمنية على طول طريق توريت- كبويتا، بسبب عمليات سرقة الماشية والقتل والهجمات وكمائن المركبات والسطو على الطرق السريعة. حيث قبل بضع سنوات، نجا حاكم الولاية لويس لوبونق لوجورو، من كمين مسلح على نفس الطريق.
وفي أواخر العام الماضي، تم إرسال 700 جندي موحد إلى ولاية شرق الاستوائية من قبل قيادة قوات دفاع شعب جنوب السودان، لتأمين حدود جنوب السودان مع كينيا وأوغندا بعد التعدي من قبل البلدين.
وقال بيتر لوكينق لوتون، وزير الحكم المحلي وتنفيذ القانون الولائي، لراديو تمازج يوم “الثلاثاء”، إن القوات الموحدة ستحافظ على السلام على طول الطريق السريع المضطرب.
وتابع: “لقد نشرنا في معسكر 15 ومناطق النقاط الساخنة الأخرى على طول الطريق المؤدي إلى كبويتا حتى لوارينق، القوات الموحدة لتحافظ على الأمن والاستقرار حتى يسافر الناس بسلام”.
وعن تغيير مهمة القوات قال الوزير: “عندما نتحدث عن كبويتا فإن الحدود مع كينيا ومقاطعة كبويتا الشرقية جزء من كبويتا الكبرى.”
من جانبه انتقد محافظ مقاطعة كبويتا الشرقية، عبد الله أنجلو لوكينو، تحركات حكومة الولاية بنشر القوات الموحدة في معسكر 15 وعلى طول الطريق المؤدي إلى مدينة كبويتا بدلا من نادابال الحدودي على طول الحدود بين جنوب السودان وكينيا.
وقال: “كنا ننتظر وصول القوات الموحدة لحماية حدودنا مع كينيا، لكنني سمعت أنه تم نشرها على طول الطرق وهذا ليس في صالح المواطنين، قلنا إن علينا حماية أراض وحدود جنوب السودان، وكان من المفترض أن يتم إرسال هذه القوات إلى هنا”.
وأضاف: “الحكومة تتجاهل مقاطعة كبويتا الشرقية، ويبدو أنهم لا يعرفون أن لدينا الكثير من الصراعات على الحدود، ومن المفترض إرسال القوات لحماية المواطنين حتى يتوقف القتال على الحدود، وتقوم الشرطة بحماية الطرق”.
وقال: “الهجمات التي تشنها عناصر من كينيا مستمرة لكننا قمنا باحتوائها وتقلصت عندما سمعوا أن جنوب السودان سيرسل قوات لحماية الحدود.”
وناشد المحافظ الرئيس كير ونائبه الأول رياك مشار، بإعطاء الأولوية للدفاع عن حدود البلاد.
وقالت لوجينا إيمويا، عضو الحركة الشعبية في المعارضة في البرلمان الوطني من ولاية شرق الاستوائية، إنه لن يتم نشر القوات الموحدة على طول الطريق السريع.
وتابعت: “كان من المفترض أن يتم نشر هؤلاء الجنود في مناطق محددة، لكن بعض مجتمعاتنا تمثل في بعض الأحيان مشكلة لأنفسهم، ويجب على الحكومة مساعدة المواطنين، الذين يعانون بسبب وجود قضايا جنائية تحدث في كل مكان في جنوب السودان”.
وأضافت: “نحن بحاجة إلى التحقيق ومعرفة سبب القيام بذلك لأننا بحاجة إلى قوات موحدة في مناطق محددة. حيث تم نقلهم الآن، سوف يقومون فقط بدوريات في الطرق والمناطق لأغراض أمنية، لكن لا يمكن أن يكونوا على طول الطرق لأن الأمر خطير ويمكن للمجرمين مهاجمتهم في أي وقت.”.