طالبت حكومة جمهورية الصين الشعبية “الإثنين” حكومة جنوب السودان بالإسراع في سداد المتأخرات المالية، لبناء نظام إدارة الحركة الجوية في البلاد.
وقال مو جانقجون، المستشار الاقتصادي والتجاري في السفارة الصينية في جنوب السودان في مقابلة خاصة مع راديو، إنهم علقوا المشروع وينتظرون أن يدفع جنوب السودان المتأخرات عن الأعمال المنجزة قبل الانتهاء من بناء مبنى نظام إدارة الحركة الجوية (ATM).
وأوضح: “نحن ننتظر سداد المتأخرات من حكومة جنوب السودان، واقترحنا أن تدفع الحكومة في أقرب وقت ممكن لأن هذا المشروع مهم جدا لجنوب السودان، إنها المسؤولة عن إدارة المجال الجوي التي تعتبر سيطرتها مهمة جدا بالنسبة لحكومة جنوب السودان”.
مشروع المراقبة الجوية، عبارة عن قرض ميسر بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لجنوب السودان من خلال بنك التصدير والاستيراد الصيني.
المشروع بدأ في يونيو 2020 هو نتيجة لاتفاقية تعاون بين جنوب السودان والحكومة الصينية ويتضمن تدريب فنيين من جنوب السودان لإدارة المجال الجوي والحركة الجوية للبلاد بحلول نهاية عام 2023.
يتكون المشروع أيضا من إنشاء مركز جوبا ATMS، وبرج مراقبة الحركة الجوية الجديد ومبنى العمليات، ونظام المراقبة، ونظام الملاحة، ونظام الاتصالات، والهندسة المدنية وإقامة المرافق الداعمة اللازمة لمرافق الأرصاد الجوية.
من جهته، قال مدوت بيار، وزير النقل بجنوب السودان، إن الوزارة طلبت 40 مليون دولار أميركي لتسديد تكاليف استكمال المشروع الذي قال إن وزارة المالية تعمل على تسوية المتأخرات حتى يمكن استكمال المشروع بحلول نوفمبر المقبل.
وتابع: “نتوقع استلام أجهزة المراقبة الجوية رسميا في نوفمبر هذا العام، والمطلوب هو 40 مليون دولار أمريكي لحساب Expro حتى يقوم بنك الصين Exim بصرف الأموال لإكمال هذا المشروع، وأعتقد أن وزارة المالية ستقوم بدفع المتأخرات المستحقة”.
منذ استقلال جنوب السودان عام 2011، تخضع الحركة الجوية لجنوب السودان لسيطرة السودان، وقد أثر اندلاع الحرب في أبريل على رحلات جوية إلى جنوب السودان وتم تعليقها بسبب إغلاق المجال الجوي للسودان.