وقعت حكومة جنوب السودان، ومنظمة وورلد فيشن، مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع يسعى إلى تعزيز القدرة المحلية على مواجهة آثار تغير المناخ.
تبلغ قيمة مشروع “نهج مستجمعات المياه من أجل المرونة المناخية في المناظر الطبيعية الزراعية والرعوية” نحو 33 مليون دولار أمريكي، ويستهدف 75 ألف شخص في مقاطعتي أويل الوسطى والشرقية في ولاية شمال بحر الغزال.
وسيعمل المشروع الذي ستنفذه منظمة World Vision على مدى خمس سنوات على تعزيز قدرة المجتمعات على إدارة الآثار الضارة لتغير المناخ وتحملها.
خلال حفل التوقيع، قالت جوزفين نافون كوسموس، وزيرة البيئة والغابات الوطنية، إن وزارتها طورت المشروع لمعالجة آثار تغير المناخ في البلاد.
وتابعت: “تشهد البلاد حاليا موجات حارة شديدة وجفافا وأنماط أمطار لا يمكن التنبؤ بها، ولمعالجة هذه التأثيرات، قامت وزارة البيئة والغابات بتطوير استراتيجيات ومشاريع مناخية للتخفيف من هذه التأثيرات والتكيف معها”.
وأضافت: “اتفاقية تنفيذ المشروع التي نوقعها اليوم هي أحد المشاريع التي سيتم تنفيذها في مقاطعتي أويل الوسطى والشرقية في ولاية شمال بحر الغزال”.
وأكد ميسفين لولا، المدير القطري لمنظمة وورلد فيشن، استعدادهم للعمل مع الحكومة وأصحاب المصلحة الآخرين لتنفيذ المشروع.
وقال: “مذكرة التفاهم التي وقعناها اليوم، تدور حول الشراكة والتعاون وتركز على الحضور والعمل معا بأدوار ومسؤوليات مختلفة لتحقيق أهداف هذا المشروع”.
من جانبه، قال دومينيك سام، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في جنوب السودان، إن تركيز المشروع يمتد إلى مشاريع القيمة الزراعية والغذائية القادرة على الصمود، وتعزيز الممارسات الذكية مناخيا للتخفيف من مخاطر فشل المحاصيل وتعزيز الأمن الغذائي والاستقلال الاقتصادي ل 25 ألف فرد.
وتابع: “هذا المشروع هو شهادة على مرونة وتصميم شعب جنوب السودان، ويهدف إلى بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في المجتمعات الزراعية والرعوية من خلال الإدارة المستدامة لمستنقعات المائية”.