قالت حكومة جنوب السودان ، إنها بحاجة ماسة لحوالي 1.8 مليار دولار أمريكي لتوطين حوالي نصف مليون نازح بسبب الصراع في السودان.
وقال المتحدث باسم الحكومة مايكل مكوي لويث، وهو أيضاً وزير الإعلام، يوم الجمعة، إن أكثر من 460 ألف شخص عبروا إلى جنوب السودان منذ اندلاع الصراع في السودان في أبريل من العام الماضي.
وكان مكوي يتحدث للصحفيين بعد وقت قصير من اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس سلفا كير ميارديت في جوبا.
وقال “لقد استمعنا إلى تقرير قدمه وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث ألبينو أكول يغطي الفترة من 15 أبريل 2023 إلى 2 يناير 2024. وأفاد أننا استقبلنا 465,456 وافدًا من السودان خلال هذه الفترة ومن بين هؤلاء، 85% من العائدين من جنوب السودان، و15% من اللاجئين”.
وبين أن الشؤون الإنسانية تحتاج إلى حوالي 1.8 مليار دولار أمريكي لتغطية جميع تكاليف اللاجئين والعائدين والمجتمعات المضيفة ونقل أولئك الذين تقطعت بهم السبل على الحدود لنقلهم إلى بلدانهم.
وقال مكوي إن هناك 100 ألف عائد آخرين دخلوا البلاد أيضًا عبر منطقة قامبيلا في إثيوبيا.
وأشار مكوي إلى أن أعداد اللاجئين والعائدين بدأت في التزايد بمعدل 2000 شخص يوميا بعد دخول قوات الدعم السريع إلى ود مدني بولاية الجزيرة.
وقال إن الميزانية المطلوبة لن تتحملها حكومة جنوب السودان وحدها ولكن بمساعدة المجتمع الدولي.
وكشف مكوي أن مجلس الوزراء صادق أيضًا على اتفاقية التعاون الاقتصادي تم توقعيه بين الصين وجنوب السودان في عام 2011.
وأضاف “تم التوقيع على هذه الاتفاقية في 22 نوفمبر 2011، لكن لم يتم النظر فيها طوال هذه المدة، ولم يتم عرضها للتصديق عليها لأسباب كثيرة، واليوم (الجمعة) عرضت على مجلس الوزراء، وصادق مجلس الوزراء على الاتفاقية”.
وقال مكوي إن مجلس الوزراء استمع إلى عرض قدمه وزير الدفاع الفريق أول شول طون بالوك عن زيارته الأخيرة لمصر في الفترة من 1 إلى 8 ديسمبر 2023 بدعوة من نظيره المصري.
وقال إنه تم توقيع اتفاق عسكري بين مصر وجنوب السودان ، لكن جنوب السودان لم يتمكن من الحصول على أسلحة بسبب حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.
وأوضح أنه تمت دعوة وزير الدفاع المصري لزيارة جوبا لتفعيل اتفاقية التعاون.
وأضاف مكوي “لقد تمت دعوتهم لحضور معرض مصر للدفاع 2023، وقد استفادوا كثيرًا، إلا أنهم لم يقدموا أي طلب لشراء أي معدات لأننا نخضع لحظر الأسلحة”.